الدولية

عدوان تركي على سوريا.. والعالم يدين

عواصم – وكالات

أدانت دول العالم بأشد العبارات، العدوان الذي شنته تركيا أمس (الأربعاء)، على الشمال السوري، وتسبب في نزوح السكان الأكراد، فيما أعلن دبلوماسيون أن مجلس الأمن قرر عقد جلسة طارئة اليوم لبحث الهجوم التركي في سوريا.

وقال الدبلوماسيون إن مجلس الأمن سيبحث الملف السوري بناء على طلب بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة، بعد بدء أنقرة عملية عسكرية في شمال شرق سوريا.

وطالب رئيس الاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر، تركيا بوقف هجومها على سوريا، وقال لأنقرة: “إن الاتحاد لن يدفع أموالا لإقامة ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” في شمال سوريا، بينما دعا الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي سفير جنوب إفريقيا جيري ماتيوز ماتجيلا، تركيا إلى عدم إيزاء المدنيين.

وقالت وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية أميلي دو مونشالان: “تضع فرنسا وألمانيا وبريطانيا اللمسات الأخيرة على إعلان مشترك سيكون في غاية الوضوح نؤكد فيه إدانتنا الشديدة والحازمة لما يحصل”.

وحذرت منظمة العفو الدولية من استهداف المدنيين والأهداف المدنية، بعد أن شنت 25 طائرة حربية تركية بعد ظهر أمس غارات على منطقة رأس العين الحدودية في شمال سوريا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وسط أنباء تفيد بمقتل مدنيين ونزوح آخرين.

من جهته، شدد السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن، على أن تركيا يجب أن تدفع ثمناً باهظاً لمهاجمة شركاء الولايات المتحدة الأكراد. وقال “مجلس الشيوخ يضع الآن اللمسات الأخيرة على مشروع قانون لفرض عقوبات على تركيا”.

إلى ذلك، أدانت مصر، بأشد العبارات العدوان التركي على الأراضي السورية، ودعت لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تلك التطورات.

من جهة ثانية، فضحت قوات سوريا الديقراطية، أمس، نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأكدت امتلاكها أدلة متعددة على دعم أنقرة لتنظيم داعش الإرهابي.

وطالبت القوات الكردية في مؤتمر صحافي عقدته من الحسكة في سوريا، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتصدي للهجوم التركي المرتقب، كما ناشدت العالم أجمع والمنظمات الإنسانية لمواجهة هذا الهجوم الذي يهدد بكارثة إنسانية، واتخاذ موقف ضد تركيا.

وقالت إنها لن تستهدف الدولة التركية، لكنها مستعدة لصد أي هجوم تركي تبادر به أنقرة، مشيرة إلى أن تركيا تسعى إلى “احتلال أرض الأكراد والاعتداء على الشعب”.

وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية شمال سوريا أمس، النفير العام شمال البلاد لمدة 3 أيام، وذلك بعد أن أكدت أنقرة، أن العملية العسكرية شمال سوريا ستبدأ خلال ساعات، مهيبة بكافة إداراتها ومؤسساتها التوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية من أجل مواجهة القوات التركية.

ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصدر كردي رسمي، أمس، أن القوات التركية بدأت الدخول إلى شمال شرقي سوريا، إذ أكد المصدر إن “القوات التركية بدأت بالعبور إلى داخل شمال شرقي سوريا، لرد المسلحين الأكراد بعيدا عن حدودها”، من دون أن يفصح عن المزيد من المعلومات.

وطلبت قوات سوريا الديمقراطية من التحالف الدولي فجر أمس، فرض حظر جوي على المناطق الخاضعة لسيطرتها وسط تحشيد وتعزيزات عسكرية دفع بها الجيش التركي إلى الحدود السورية التركية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *