المحليات

وزير التعليم: اليوم الوطني يذكرنا كل عام بمشروع الوحدة وبناء هذه الدولة المباركة

البلاد : واس

رفع معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ باسمه وباسم جميع منسوبي ومنسوبات وزارة التعليم أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -؛ بمناسبة اليوم الوطني الـ 89 لتوحيد المملكة على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله -.

وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة : تمر مناسبة اليوم الوطني كل عام؛ لتذكرنا بمشروع الوحدة الذي سعى من أجله جلالة الملك عبد العزيز – رحمه الله – ورجاله المخلصين في لم شتات الإنسان والمكان، وبناء هذه الدولة المباركة، على مبادئ ثابتة وراسخة من كلمة التوحيد الخالدة، وقيم العدل والمساواة والسلام، التي يمتد أثرها إلى اليوم أمن وأمان في كل مكان، وشرف الدهر في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ووحدة وتلاحم القيادة مع الشعب، وتنمية مستدامة ومتوازنة بين جميع المناطق، ومنجزات متواصلة نحو التقدم والرقيّ، وعلاقات دولية ممتدة ومؤثرة، وعمق عربي وإسلامي ليس له حدود.

وأكد الدكتور آل الشيخ استشعار جميع أبناء المملكة جيلاً بعد آخر مسؤولياتهم في المحافظة على مكتسبات الوطن التي أنجزها ملوكه العظماء منذ فجر دولة التوحيد إلى اليوم، وأهمها وحدة الصف والكلمة في مواجهة التحديات ، مبينًا أن المملكة بعد 89 عاماً من التوحيد والكفاح تشهد عصراً زاهياً في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله -، حيث ينطلق العمل برؤية طموحة، وعزيمة لا تنثني، وحزم لا يلين، يعيش معها أبناء الوطن مرحلة تحول تاريخية في ترميم المفاهيم، وبناء العلاقات، ورسم خارطة جديدة من المنجزات النوعية ذات العائد الملموس.

وأشار إلى أن نتاج رؤية الوطن 2030 يظهر في جميع مجالات العمل الوطني، من خلال إطلاق البرامج الوطنية والمبادرات، وتمكين الشباب السعودي، وتفعيل مشاركة المرأة في مراكز قيادية في مختلف القطاعات.

ولفت معاليه النظر إلى أن التعليم أحد أهم هذه الركائز الأساسية التي يُبنى عليها مستقبل الوطن، ويعوّل عليه في إعداد جيل يواكب عصره، ويؤمن بقيمه، ويعتز بهويته، وانتمائه لأرضه، وولائه لقيادته، ويسهم في رؤية وطنه، ويمضي هذا الجيل في مسيرته ليرى في واقعه ما يراهن فيه على مستقبله، ويعزز مشاركته وحضوره، ويُحفز عطاءه، ويستثمر إمكاناته، فيحصد الوطن في كل هذه التفاصيل منجزات لا تتوقف، بسواعد أبنائه الذين لا يعرفون المستحيل.

وقال الدكتور آل الشيخ : لقد حظي التعليم منذ تأسيس المملكة باهتمام جلالة الملك المؤسس – رحمه الله – حين عقد أول اجتماع مع العلماء في جمادى الأولى عام 1343هـ وحثهم خلاله على نشر العلم، ثم إصداره -رحمه الله -المرسوم الملكي القاضي بتأسيس مديرية المعارف في الثالث من رمضان 1344هـ قبل أن يُصدر التعليمات الأساسية لنظام الحكم في 21 صفر 1345هـ، وقد مضى أبناؤه من بعده على خطاه في منح التعليم الأولوية المستحقة؛ كونه المحور الرئيس للنهضة الشاملة، والركن الأساس في بناء الإنسان السعودي، وتنمية قدراته؛ ليسهم في تقدم بلاده وتطورها.

وأضاف: “نمتن في القطاع التعليمي -العام والجامعي- لقيادتنا الكريمة على ما نلقاه من دعم كبير واهتمام بالغ، حيث نعيش مرحلة تاريخية غير مسبوقة في مسيرة التعليم على عدة مستويات، أهمها تنمية القدرات البشرية، وتطوير مكونات منظومة التعليم والتدريب، بما فيها المعلمين والمدربين وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب هيكلة قطاعات العمل، وحوكمة أنظمته وإجراءاته، وضمان جودة مخرجاته، وتطوير مناهجه، وتنويع المسارات التعليمية والمهنية والتدريبية. كذلك استحداث سياسات ونظم جديدة لتحسين المخرجات في جميع المراحل من التعليم المبكر وحتى التعليم والتدريب المستمر مدى الحياة؛ لتعزيز كفاءة الرأسمال البشري بما يتفق مع رؤية المملكة 2030، ويواكب مستجدات العصر ومتطلباته، ويلبي احتياجات التنمية الوطنية، ويلائم سوق العمل.

وبين الدكتور آل الشيخ أن التعليم العام يشهد نمواً متسارعاً في جميع المجالات، حيث يدرس الآن (6.180.050) طالب وطالبة، في (24.159) مدرسة، ويقف على تعليمهم (518.726) معلم ومعلمة، وحقق هذا العام منجزات نوعية أهمها إطلاق برنامج الطفولة المبكرة؛ لتحسين جودة التعليم، وحصول كل طفل على فرص التعلم الحديثة، إلى جانب تطوير المناهج وزيادة محتواها الوطني لتعزيز الشخصية السعودية، وكشف الحقائق التاريخية، وإبراز التاريخ السعودي ورموزه، والتركيز على قيم التسامح والتعايش، كذلك العمل الجاد على تحسين مستويات المملكة في الاختبارات الدولية والتحصيلية، وإعداد لائحة الوظائف التعليمية الجديدة بما يحقق كفاءة الأداء، وربط الترقية بالجدارة والاستحقاق، والعمل على تطوير الأدوات التنظيمية والإجرائية للمدارس، وتقنين مؤشرات الإشراف التربوي، إضافة إلى استكمال مشروعات المباني المدرسية، والعناية بالمبدعين، والأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكد معاليه أن التعليم الجامعي سيشهد نقلة نوعية مع النظام الجديد للجامعات، وتستكمل الوزارة حالياً كافة الإجراءات النظامية لإقراره، مما سيسهم في تعزيز مشاركة الجامعات علمياً وبحثياً ومجتمعياً، ويمنحها استقلالية تنظيمية لتحقيق عائد ينعكس على أداء القائمين عليها، إلى جانب توجه الوزارة نحو الاهتمام بعمليات الأتمتة في عمليات القبول الموحّد ودعم أبنائنا المبتعثين، وربط البحوث والابتكارات في الجامعات بالشركاء والممكنين، وتحويل القيمة الفكرية إلى قيمة اقتصادية واجتماعية وإنسانية، كذلك الاهتمام بعمليات التصنيف الدولي للجامعات، وترشيد القبول في التخصصات التي لا يحتاجها سوق العمل.

ولفت النظر إلى أن مؤسسات التعليم الجامعي الحكومي في المملكة يبلغ عددها 27 جامعة حكومية يدرس فيها حوالي (1.620.491) طالبًا وطالبة في (507) كليات، ويقف على تدريسهم (85.409) أعضاء هيئة تدريس، كما يبلغ عدد المبتعثين الكلي خارج المملكة (77.533) مبتعثًا، يدرسون في (31) دولة حول العالم.

وأكد وزير التعليم في ختام تصريحه على عزم جميع منسوبي التعليم المضيّ قُدُماً في تحقيق الرؤية المستقبلية التي تنشدها القيادة الرشيدة من التعليم، وذلك ببناء إنسان يسهم في تنمية وطنه، ويعزز من صورته الإيجابية،وينافس في المحافل الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *