الدولية

روائح الإرهاب تفوح من قطر.. 4 أمراء متورطون

البلاد – وكالات

روائح “دعم الإرهاب” الكريهة، ظلت تفوح من قطر وتزكم أنوف العالم، آخرها ما كشفه تقرير بريطاني عن تورط 4 أمراء من الأسرة الحاكمة في الدوحة، بينهم شقيقان لتميم بن حمد أمير قطر الحالي، في تمويل الإرهاب وأعمال إجرامية في دول مختلفة.

وأكد التقرير وجود سياسة ممنهجة لنظام الحمدين في تمويل الإرهاب، مفندة مزاعم قطرية عن وجود “حالات فردية”، إذ ذكر تقرير “جلوبال ووتش أناليسيس” البريطاني في نسخته الفرنسية أن الدوحة ظلت لوقت طويل تتبنى استراتيجية دفاعية في مواجهة تزايد الكشف عن تورط العديد من الشخصيات القطرية في الفضائح المتعلقة بتمويل الإرهاب، بتوصيف ذلك على أنه مبادرات فردية لا تمثل الحكومة.

وأوضح الموقع أنه رغم ذلك فإن ما كشفت عنه الصحافة الأوروبية يشير إلى أن أعضاء بارزين من عائلة آل ثاني قريبين من دائرة الحكم متورطون شخصيا في تمويل الإرهاب، مشيراً إلى أن فهد بن حمد بن خليفة آل ثاني، شقيق أمير قطر، يأتي في مقدمة الأسماء المستهدفة في التحقيقات والشكاوى الغربية، ومعروف بميوله المتطرفة لدى جميع أجهزة الاستخبارات الغربية، ومتورط في التحقيق الذي يستهدف جمعية تمول مدرسة متطرفة (مدرسة قرآنية) في باكستان.

وقال التقرير إن الشخصية الثانية المستهدفة من قبل القضاء الغربي في أعمال إجرامية، شقيق أمير قطر أيضا خالد بن حمد، الذي كان موضوع شكوى فيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ 23 يوليو الماضي، لأنه أمر بالتحريض على قتل مواطنين أمريكيين، فضلا عن انتهاكات القانون الأمريكي في لائحة من الجرائم.

ولفت التقرير البريطاني إلى ما ذكرته صحيفة “تايمز” البريطانية أخيراً عن فضيحة بنك “الريان”، وعلاقته برئيس الوزراء السابق ووزير الخارجية القطري الأسبق، حمد بن جاسم آل ثاني، الذي تورط أيضا في فبراير الماضي، بفضيحة بنك “باركليز” في اتهامات فساد.


وفي 5 أغسطس الماضي، كشفت صحيفة “تايمز” البريطانية عن أن مصرف الريان، أكبر وأقدم بنك إسلامي في بريطانيا، الذي تديره قطر، يقوم بتمويل نحو 15 منظمة إسلامية، بما في ذلك جمعية مدرجة على قوائم الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية و4 كيانات أخرى (مسجد و3 جمعيات خيرية).

ولجأت هذه الكيانات إلى بنك الريان عقب تجميد حساباتها من قبل البنوك البريطانية الأخرى، مثل بنك “باركليز” و”إتش.إس.بي.سي” و”نات ويست” بعد تحقيقات بتمويل الإرهاب، بحسب الصحيفة البريطانية.

وحسب ما ذكرته “تايمز” فإن المنظمات الـ10 الأخرى المثيرة للجدل، التي تمولها قطر، عن طريق بنك “الريان”، مرتبطة بالإخوان المسلمين، بينها المنظمة الأكثر شهرة وإثارة للجدل “نكتار ترست”، وهي الفرع البريطاني لمؤسسة “قطر الخيرية”، ولكن بعد الكشف المتوالي عن أنشطة هذا الكيان المشبوه تم حلها عام 2014، منوهة إلى أن “نكتار تراست” دفعت عبر مصرف الريان أكثر من 37 مليون جنيه إسترليني (40 مليون يورو) لكيانات متعلقة بالإخوان المسلمين في جميع أنحاء أوروبا”.

وذكر التقرير، أن عبدالعزيز عبدالرحمن آل ثاني العضو الرابع في العائلة الحاكمة القطرية، المتورط في تمويله للإرهاب؛ إذ كان شخصية بارزة في “الجمعيات الخيرية” القطرية”، والرئيس التنفيذي لمؤسسة “قطر الخيرية”، والمجلس الملكي للأسرة القطرية و”اللجنة القطرية المشتركة للإغاثة”، ويترأس حاليا جمعيتين إسلاميتين في سويسرا، هما “قرآننا” و”عزيز عيد” الذي يشارك في إدارتها الشخصية الأكثر إثارة للجدل في أوروبا نيكولا بلانشو، ووصفته الصحافة السويسرية بأنه “أخطر الإسلاميين في البلاد”، والملقب بـ”ابن لادن مدينة بيان السويسرية”.

وفيما أدرج الأمين العام للمجلس الإسلامي المركزي السويسري، القطري علي بن عبدالله السويدي، في القائمة السوداء للشخصيات الأمريكية التي تمول الإرهاب، وذلك بسبب دعمه المالي لتنظيم القاعدة، كما أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية أيضا رئيس رابطة علماء المسلمين في سويسرا عبدالمحسن المطيري، في ديسمبر 2016 على قائمة الشخصيات التي تمول الإرهاب. وينطبق الشيء نفسه على عبدالوهاب الحمقاني، عضو “رابطة علماء المسلمين” لتقديمه الدعم اللوجستي لتنظيم القاعدة في اليمن.

وتأتي هذه التقارير في ظل تزايد فضائح تنظيم الحمدين فيما يتعلق بدعم الإرهاب في مناطق مختلفة من العالم ومن بينها التسجيل المسرب الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 22 يوليو الماضي، وتضمن مكالمة هاتفية بين السفير القطري في الصومال حسن بن حمزة بن هاشم وضابط المخابرات القطري المتخفي بصفة رجل أعمال خليفة كايد المهندي، المقرب من أمير قطر تميم بن حمد، يؤكد فيه الأخير أن “أصدقاء قطر” يقفون وراء التفجير الذي حدث في مدينة بوصاصو مايو الماضي “لتعزيز مصالح الدوحة من خلال طرد منافسيها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *