الأولى

مندوب الحمدين يهرول إلى غزة لإنجاز صفقة نتنياهو

القدس – مها العواودة

في خطوة تكشف الدور الواضح لنظام الحمدين في ترسيخ الوضع القائم في غزة، من انقسام وتغذيته وإطالة أمده من خلال الدعم، الذي يقدمه هذا النظام لحركة حماس على صعيدين الأول، تقوية نفوذ حماس في غزة، والثاني تثبيت وقف إطلاق النار بين حماس، والاحتلال لفترة أطول، وهو ما تحدث عنه سفير نظام الحمدين محمد العمادي حين تحدث صراحة، أن لا مصلحة للطرفين حماس وإسرائيل في الدخول في حرب جديدة وأنهما يرغبان في التهدئة، متجاوزاً مهمته الإنسانية التي يزعم أنه جاء من أجلها، ليصبح عراب لوقف إطلاق النار في غزة، والإبقاء على الأوضاع المنهارة في غزة، كما هي بفعل الانقسام المتواصل منذ 13 عاماً وغذته قطر بطرق متعددة .

وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني زيد الأيوبي معلقاً على تصريحات العمادي لــ” البلاد“: إن ذلك يظهر عمق العلاقات الاستراتيجية بين نظام الحمدين وكيان الاحتلال الإسرائيلي، لذلك تسعى قطر لتكون واجهة لحماس أمام حكومة الاحتلال، مما يؤكد أن حماس هي أداة ضمن المحور الإيراني الذي التحقت به قطر بشكل فاضح.

من جانبه، أشار الكاتب والمحلل السياسي الأردني عبد الله الدقامسة لــ “البلاد“، أن الدوحة مصرة على أن تبقى خاصرة الخليج التي تنزف، والتي ترفض أن يكون علاجها من خلال مد يدها لأخوتها في دول التعاون الخليجي، من خلال الكف عن دعم الإرهاب وتخفيف وطأة الحملة الإعلامية التي تشنها في مناسبات وغير مناسبات،

لافتاً إلى أن قطر لن تصمد طويلاً دون جاراتها من دول الخليج والدول العربية الأخرى ، ولن ينفعها أن تكون بعيدة، تغرد خارج السرب، مؤكداً أن القرارات التي تتخذها الدوحة حيال العديد من القضايا المحلية والإقليمية الخليجية والعربية، لن يزيدها إلا الابتعاد أكثر عن الحاضنة العربية الخليجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *