الدولية

قطر في أحضان الملالي .. فحوى اتصالات وزيارات الأضحى

جدة ــ وكالات

رغم أن كل المؤشرات تدل على أن إيران في الطريق إلى أن تفقد النفوذ والسيطرة، بعد أن ظلت تهدد العالم مرات عديدة وتشعل منطقة الشرق الأوسط بمغامراته الفاشلة، إلا أن تنظيم الحمدين يصر على استمراره في نسج علاقات مميزة ومتطورة مع نظام الملالي، في ظل الإجماع الدولي على رفض سياسة إيران العدائية.

اذ أكد اتصال الرئیس الإيراني حسن روحاني بأمير قطر لتعزيز التعاون المشبوه بين النظامين، تأييده الدوحة المطلق للمواقف الإيرانية في المنطقة، استمرارية ارتماء النظام القطري في أحضان إيران.

وتناسى روحاني خلال الاتصال دور بلاده في تخريب المنطقة سواء في اليمن من خلال دعم مليشيا الحوثي، وكذلك المحاولة الفاشلة في البحرين من خلال الوقوف وراء الاحتجاجات الشيعية، إضافة إلى محاولات طهران السابقة تسييس الحج، وهو الدور الذي تؤديه قطر حاليا، حيث زعم أن إجراءات بعض الدول الأجنبية بالخليج تعقد من أزمات المنطقة وتجعلها أكثر خطورة.

وواصل روحاني أهازيجه مع امير قطر، مدعيا أن الإجراءات الأمريكية في مياه الخليج تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، مبينا أن الطريق الذي سلكته واشنطن غير صحيح ولن يكون أي طرف فيه رابحا.

وأفاد في السياق، بأنه يمكن ضمان أمن الخليج واستقراره من خلال التعاون بين دوله الساحلية عبر اتخاذ تدابير أمنية مشتركة، مؤكدا على أن طهران ترغب في مواصلة الحوار مع الدول الصديقة في المنطقة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وذلك في محاولة جديدة لجر دول أخرى بالمنطقة لخدمة مشروع الملالي.

وكانت الرئاسة الإيرانية قد نقلت تصريحات أمير قطر، والذي قال إن خفض التوتر في منطقة الخليج لصالح المنطقة والعالم، كما واصل الذليل وصلات التزلف مشيرا إلى دور إيران الوهمي في ذلك، مضيفة أن تميم صرح بأن الدوحة لن تدخر جهدا في مساعدة حليفتها إيران.

وعقب المكالمة الهاتفية، قالت الخارجية الإيرانية، إن الوزير محمد جواد ظريف، غادر طهران متوجها إلى الدوحة لإجراء مباحثات مع المسؤولين القطريين.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن وزير الخارجية كان قد توجه إلى الدوحة، في شهر مايو الماضي، وشارك في منتدى الحوار الآسيوي.

وأشارت إلى جواد ظريف أكد خلال الاجتماع على أهمية إنشاء منتدى للحوار الإقليمي.

 

وتوطدت العلاقات القطرية الإيرانية منذ أن فرضت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر المقاطعة على قطر في يونيو 2017، لاتهام الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية، واستضافة المتطرفين، إضافةً إلى الاستثمار في علاقات وثيقة مع إيران، ومع توجه المقاطعة نحو سنتها الثالثة، لا تظهر قطر أي إشارة على تخليها عن طهران.

سياسات تنظيم الحمدين المشبوهة جلبت العار لدويلتهم، حيث تسبب التقارب بين الدوحة وطهران في تعرض قطر لانتقادات دولية، ما يهدد بقاء دويلة الخراب، إذ رصد مركز المزماة للدراسات والبحوث، الخطأ الكبير الذي يرتكبه تنظيم الحمدين في الوقت الحالي.

مع استمرار مسلسل انبطاح تنظيم الحمدين للنظام الإيراني، وسيطرة الملالي على الدوحة، شهدت أبواق محوري الشر تنسيقا إعلاميا غير مسبوق.

ويبدو أن الإعلام الإيراني وجد ضالته وموطئ قدم في الدوحة يمكنه من نشر الأكاذيب وقلب الحقائق باستخدام أبواق نظام الحمدين وعلى رأسهم قناة الجزيرة؛ في تناغم بين محوري الشر، ما يسهل لهما إطلاق هجمة مسعورة على كل من يحاول فضح جرائمهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *