رياضة مقالات الكتاب

«الرياضيون وعيد الَّلحمة والُّلحمة ..!»

**مراراً..
نحن “الرياضيين” نبقى مع (العيد الكبير)، نحتمي وجدانيًّا به بعد الله
، نقرأ له (السلامات).. ونتطلع لأريج الوجد، وشذى الأحلام المسافرة لذواتنا!!
** و(عيد الأضحى) يحاكي (ثغاء الجدي) الذي تُلّ قبل أن نخلج السكين فوق رقاب الأضاحي، فنحسُّ بشيء من هَسيس الفرح ينداح من الكف والزند والمعصم..!

* عيدٌ هو إذن.. نرفرفُ به إلى جنبات (الحب الكبير)، فنسرج له (الأضحية)، ونخلعُ القميص الأبيض، ونحسُّ بحاجة إلى الاقتراب إلى مشاعرنا (بلا تعصب)، وقد فهمنا جميعًا معاني هذه المناسبة العطرة في إطارها القرنفلي.. ولذة سعادتها!!
** عيد الأضحى.. يبتسم لضيوف الرحمن، ويبتسم لنا في غير المشاعر بارتعاشة فرح ترسم (لرياضتنا) شعار الحب والوقار.. وفوق التكبير (الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلاّ الله.. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد).

النشيد المستباح المطلق يعزف للروح مقامات مسبوكة بريئة من خام الآهات المضفورة في الأصوات.
** هو عيد (اللَّحْمَة).. و(اللُّحْمَة) طير سعد في رائحة الدم التي تَسابَق (المضحون)، وأشعلوا لها كل صبابات الولاء، والتقرب لله، عز وجلّ، فحام (طير العيد) ببهائه وعطره ندىً فوق جلد الذبيح، وتحت شجرة (السك.. سُك)، وكما يرى (إدريس عيسى) أيضًا تترك مناسبة العيد علامات لا يطالها المحو أو النسيان..!
** فرأس الخروف.. أو أضحية العيد منطرح هناك!! والقرنان في الرّمل المرقش بالنَّجيع قرب الحائط الذي يحجزُ دفء العيد لتشع عينان ببهرة الفداء..

** (وليُحِد أحدُكُم شفرَتَهُ وليُرِحْ ذبيحَتَهُ).. قول سيد الكائنات نبي الله محمد، صلى الله عليه وسلم، فلا تَخْتضُّ الأضحية رافسةً بكينونتها الروحية، وحوافرها المسيجة السَّنط التي تضيق..!!

** وإلى ذلك الحين يكون الخير.. وتكون الأضحية مشروعة في حق الأحياء، ولن تكف وجدانية فرح (العيد الكبير) محفوظة بصدق المشاعر، ولفظ التعصب، وسعة مساحة التضحية والصفح عن الذات..!

** ونحن الرياضيين.. نعتبر (عيد الأضحى) رحلة الوجدان والتي تغنى بها صدق التعبير عن رغبات (التضحية) بالعواطف الكامنة وراء هذه العبادة.. بل لفظت كل ما سوى (التكافل)، و(التآخي)، و(التواد) فهلَّتْ (البسمة) على ثغر الجميع هلَّت على الجبين، وأكل الناس اللَّحمة، وتنفسوا ذلك الصباح المداري الذي لا يزال ينغمس أصبعًا في دم الحيوان ليمهُر جبهته باسم الله مشفوعًا بالله أكبر، فيتحفز لنا عيد الأضحى وأفئدتنا ترقصُ حول المناسبة المباركة!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *