أمن الحج وعمارة الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن حجاجا ومعتمرين وزوارا ركائز أساسية لشرف المسؤولية العظيمة للمملكة وتاج رسالتها الرائدة في خدمة الإسلام والمسلمين، لذا تحرص المملكة كل الحرص على توفير أعلى درجات الأمن والطمأنينة وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن، وتجنبيهم أية مظاهر لشقاق قد تدفع به بعض أنظمة دول مارقة ابتليت بها الأمة بمحاولات تسييس الحج وشعارات مذهبية مقيتة مستنكرة ، تمثل خروجا عن إجماع الأمة والمقاصد الإيمانية الخالصة التي لأجلها يأتي ملايين الحجاج من كل فج عميق.
لقد جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الترحيب بحجاج بيت الله الحرام، ووجّه – حفظه الله – بالحرص على تيسير أداء مناسكهم وتوفير الأمن والاستقرار والهدوء لهم والارتقاء بالخدمات المقدمة. وفي الوقت الذي تكثف فيه المملكة جهودها وترتيباتها مع الدول وبعثاتها لهذا الموسم بما يحقق للحجاج خدمتهم وراحتهم ، يكرر نظام الحمدين مافعله في المواسم السابقة من تسييس مفضوح لمنع مواطنيه من أداء الفريضة بعدم التوقيع على ترتيبات حجهم، رغم دعوة وزارة الحج والعمرة في المملكة السلطات القطرية المعنيّة إلى عدم تعطيل اجراءات سفرهم ،
ومن هنا ليس جديدا على النظام القطري اختلاق أكاذيب يعرفها الشعب القطري قبل غيره لتسييس الحج ، مثلما يلتقي عن عمد مع مآرب نظام الملالي وما ارتكبه من جرائم خلال مواسم سابقة للحج ، كما يستهدف أمن المنطقة والاستقرار العالمي بجرائم استفزت العالم.
