سياسة مقالات الكتاب

دكاكين إعلام قطرية في الحراج السياسي

كيف كان لقاء التناقضات الكبرى في السياسة القطرية محدودة الأبعاد ومترامية الأطراف في محاور تتقاسمها عواصم ومنظمات متعددة الخطابات برزت في مرحلة صعود الإخوان وهبطت في زمن اللعب بالنار في خارطة الارهاب ودعمه بكرم الضيافة في منصات الكذب والعدوان على القيم.

يعود السؤال من البداية خوضاً في أتون تلك التناقضات وتقاطعاتها من منبر لقاء أمير قطر مع الرئيس الأمريكي يوم أمس الاول. ليمثل الأول تلك الامارة التي لا تمثل إلا الجزء البسيط من سكانها في حين يتقاسم البقية عناصر في الانتماء لصناعة الموت والمنهج الخفي دينياً وسط ولاءات لمناطق استثمارات المزايدات والمراهنة على قضايا الأمة.

قطر التي سوقت لنفسها من خلال كل منصاتها نقداً لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عادت لتقلب على بضائعها الخاسرة في سوق «الحراج السياسي» على تقديم الذات لتكشف ما كان يعتقد الحمدان في الدوحة أنه سيعطي لهم شيئا من الضغط لكسب الاستقطاب داخل الغرف السياسية في واشنطن من تلك المؤثرة في صناعة القرار أو المشاركة في مؤسسات المجتمع المدني.

قطر وظفت الكثير من الأموال لاستئجار منافذ اعلامية بكل شبكاتها في محاولة لافشال سياسة ترامب في الشرق الأوسط. ليأتي الاعتراف الاخير من منصة الخطاب الخاسر لرهان الحضور في مسيرة المرحلة ويعانق ترامب بمبلغ 8 مليارات دولار. اضافة الى اعلان الرئيس الأمريكي بأن قطر عملت على الحد من البطالة في بلاده من خلال انفاق أموال طائلة.
هنا يبرز الاعتراف الآخر لتميم بن حمد في نفس الزمان والمكان بأن العجز التجاري القطري قادم لا ريب فيه وذلك في الوقت الذي كان يزعم أن هناك من عملت أمريكا على الاستفادة من استثماراتهم.

ولكنه هو من وقع في الفخ لأن المخرجات السياسية والاقتصادية التي مارستها تلك الدولة كانت ومازالت مختلفة تماماً على ضعف القدرة لنظام امارة قطر للطرح على طاولة المفاوضات.

وفي المشهد بأكمله نجد أن ما حصل في واشنطن كان تأكيداً على أن إدارة السياسة القطرية لم تكن ولن تكون يوماً خارج «الحزام الدائري» لتلك المنظمات التي تستولي على كل شيء في بلد هو الأولى بأن يدير بلاده وممتلكاته بعيداً عن أطماع أولئك المرتزقة من الأبواب و»تجار الشنطة السياسية» الذين نفث خبثهم عالم اليوم لتكون الدوحة بمثابة «عش الدبابير» لمن يتعاملون في تسويق الجهل و»المؤامرات» وانحراف المسارات العقائدية باسم الدين وصولاً الى مشهد الدمار ودعم الدول المارقة وعلى سبيل المثال ايران وتركيا علامتان بارزتان في محاور مختلفة لكنها تلتقي في بنك الداعم القطري باسم حكومة تبحث عن المكانة وتبيع المكان فلم تستطع تحقيق شيء من الاهداف بقدر ما تقع في فخ الكارثة تلو الاخرى.

فهذه طهران وتلك أنقرة في ملفين كل منهما يحتفظ بملفات واتفاقيات قذرة وشيكات تحت الحساب وتلك واشنطن الجاهزة لما هو أكثر اختلافاً مع من يعتقدون أنهم قد ضمنوا قرار الدوحة لينقلب السحر على الساحر بين أطرف الصراع في كل من أنقرة وطهران. ولتكون الدوحة حارسة المال القطري بالهوية فقط وتصديره بالتوزيع في غرف الانعاش الاقتصادي ما بين الليرة التركية والتومان الايراني وصولاً الى خلط الأوراق في مصرف الدولار الأمريكي وما لم يعلن بعد كان ومازال أسوأ.!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *