سياسة مقالات الكتاب

دويلة الجزيرة النافقة

هنالك نفور حيالها وانتقادات لاذعة مريرة توجه إليها من محيطها العالمي لا العربي فقط، بسبب ما تعانيه من فقدان المهنية والمكانة بكذب وتدليس وادعاءات لا أساس لها عبر آلتها الإعلامية المدعومة بأموال قارون لتمارس الدس والتحريض وإثارة الفتن والقلاقل التي اعتمدت قناة الجزيرة القطرية على ترويجها،

فتحولت إلى بؤرة تبث سموم الكراهية والتحريض في العالم، وخصوصاً أثناء اندلاع ثورات «الربيع العربي»، وصارت «الدويلة» الداعم الأكبر للإخوان، والمأوى الآمن للإرهابيين، حتى أنها عادت أشقائها بدول الجوار ممن يحمونها منذ نشأتها. وبدأت في 5 يونيو 2017، حينما قررت كل من «السعودية، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، ومصر»، وتبعتها حكومة اليمن، وجزر المالديف وجزر القمر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر وقناتها التي تحولت إلى أداة لتدمير المنطقة، وأصبحت صوتًا للمتطرفين تحت شعار «حرية الصحافة»،

وما للمخابرات القطرية من دور فاعل في ذلك عبر تتبع الإيميلات الخاصة سواء بالقناة أو حسابات بعض الأشخاص العالميين ذوي التأثير الدولي، حيث إن هناك تقارير نُشرت في الصحف الأمريكية عن اختراق قطر لآلاف الإيميلات لأشخاص مختلفين من دول عدة، منهم استهداف الإيميل الخاص بالأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من خلال شفرات معينة، وكذلك قاموا باختراق إيميلات سفراء كثيرين، وحاولوا اختراق سفراء مصر والسعودية والإمارات في معظم دول العالم، بل و اخترقت إيميلات عدد من لاعبي كرة القدم واستخدام المعلومات الخاصة باللاعبين ومعرفة اتجاهاتهم.

واليوم عندما نشاهد قناة الجزيرة نظن أنها قناة العالم أو الميادين الإيرانيتين لولا وجود شعارها، وهي كذلك بنفس الوتيرة في قنوات الحوثي وحزب الله «تَنْغَلِث» تارة كالمرأة العقور وتارة تهدأ لتعود حليمة إلى عادتها القديمة لا يسلم من لسانها السليط جارٌ مهادن أبدا..! منذ أن أنشأها المنقلب على والده حمد بن خليفة، وهي لم تدع بلداً خليجياً واحداً إلا وسعت إلى تشويه صورته والنيل منه وإثارة القلاقل بداخله، ولم تدع لها من ذكرى طيبة يذكرها هذا الشعب أو ذاك!

هؤلاء هم الإخوان وشياطينهم الذين يقودون قطر وقناة الجزيرة التي جلبت الويلات للبلدان العربية، وما إن رموا شباكهم لمصر وسقوط عواصم عربية بالفخ حتى بقيت السعودية ودول الخليج الأخرى وحيدة في هذا الموج المتلاطم والشائك بتآمر أوباما وإيران وإسرائيل وقطر من خلال المال وقناة الفتن، وتبني وجهة نظر جنرالات الحرس الثوري الإيراني في إشاعة الأقاويل والأكاذيب عن السعودية، لاهثةً خلف كل ما فيه النيل من بلاد الحرمين الشريفين، وبالجزيرة العربية وببلاد العرب قاطبة.

لم يسلم شبر من بلاد العالم من شرور هذه الأداة الشيطانية وأذاها، متى ما «خربت» وهُدِمت الدار فوق رأس صاحبها هربوا لينجوا بأنفسهم بعد خراب مالطا ويعيشوا هناك ليبدأ مشوار الارتزاق من جديد بحثاً عن أداة أُخرى تحتضنهم وهكذا؛ لفبركة أجندة تخريبية جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *