الرياضة

الفيحاء .. عانى الأمرين من تغيير المدربين وسوء اختيار المحترفين

جدة – عبدالله الزهراني

” محاكمة ” اخترناه عنوانًا لهذه الصفحة، التي نحاكم فيها إدارات أندية دوري المحترفين، والدرجة الأولى، وكذلك بعض البرامج الرياضية المثيرة للجدل؛ ليتضح للقارئ والمتابع، ما لهذه الإدارات والبرامج، وما عليها.

قُضاتنا مجموعة من الخبراء والمختصين، يمتلك كلٌ منهم تاريخًا كبيرًا، يؤهله ليكون قاضيًا في مجاله.

يقدمون تحليلاً وتقييماً شاملاً لعمل كل إدارة وبرنامج؛ سواء بالسلب أو الإيجاب، وذلك بشفافية مطلقة.
اليوم نحاكم إدارة نادي الفيحاء برئاسة سعود الشلهوب، والتي قدم فريقها موسمًا للنسيان؛ حيث كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط لدوري الأولى.

وقد عانى فريق الفيحاء من مطاردة شبح الهبوط له طوال الموسم الماضي، بعدما كان الفريق البرتقالي يلقب بـ” صائد الكبار” في الموسم قبل الماضي.
فإلى التفاصيل..

إدارياً :

إشاد المنسق الإعلامي السابق بالنادي الأهلي فهد الزهراني بالتنظيم الإداري بنادي الفيحاء؛ حيث استطاعت إدارة الفيحاء إبقاء الفريق في دوري الكبار، بعد تذبذب مستوياته، علماً أن الفيحاء عانى من تغيير المدربين، حيث تم الاستغناء عن المدرب الأرجنتيني غوستافو، ومن بعده تم إقالة الصربي موسلين، بعد سوء نتائج الفريق البرتقالي في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ليتسلم المدرب الجزائري نور الدين بن زكري دفة القيادة الفنية للفريق، ويحسب للإدارة بقيادة سعود الشلهوب أنها لم تنتظر؛حتى تسوء الأمور أكثر وأكثر

ولكنها جازفت بتغيير مدربين اثنين؛ لمحاولة الهروب من شبح الهبوط وهو ما تحقق في النهاية.

فالمدرب نور الدين بن زكري استطاع أن يعيد شيئا من أداء وقوة الفريق الفيحاوي.

إضافة إلى الاستقرار الإداري في الفريق؛ بوجود محمد الدهش والدكتور محمد السليماني، حيث كان لذلك أثر إيجابي على الفريق ككل.

كذلك تعاملت إدارة الفيحاء مع توقيع لاعب الفريق المحترف أسبيريا لفريق الشباب، بحنكة واحترافية عالية، عندما استفادت من مستويات اللاعب حتى آخر مباراة؛ بالرغم من انتقاله رسميا لنادي الشباب.


فنيا :
المدرب الوطني صالح المحمدي، يرى أن نادي الفيحاء الموسم قبل الماضي، كان أفضل بكثير أداء ومستوى ونتائج من الموسم الماضي؛ حيث إن الفريق الفيحاوي لم يكن مقنعا؛ سواء من الناحية الفنية أو المستوى.

حدثت تخبطات كثيرة في اختيارات اللاعبين الأجانب، وفي تغيير المدربين، ما أثر بشدة على مجمل أداء الفريق داخل الملعب.

حيث شاهدنا فريق الفيحاء يعاني من ندرة الأسماء التي تحدث الفارق في الشق الهجومي، لاسيما أسبيريا.

 ولكن الفريق لم يكن مقنعا فنياً بشكل كبير، وعطفاً على مستويات الفيحاء التي قدمها هذا الموسم، كنت أتوقع أن يكون أحد الفرق التي تلعب في الملحق، وليس الحزم، ولكن الفريق الفيحاوي نجح في الجولتين الأخيرتين من المسابقة في حسم البقاء بدوري المحترفين.

ونتمنى لفريق الفيحاء الموسم القادم، أن يعود لتقديم المستويات المبهرة التي قدمها في الموسم قبل الماضي، عندما صعد لدوري الأضواء والشهرة.


إعلاميا:

ماجد الفهمي مدير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي سابقا، أكد أن الإدارة الفيحاوية عاملت بشكل جيد مع كل القضايا التي ارتبطت بالنادي، وكانت متزنة للغاية من خلال طرحها الإعلامي؛ للحفاظ على حقوق النادي

وحقيقة.. الأندية غير الجماهيرية، بلا إعلام داعم، عدا إعلام أبناء المنطقة، ولن يقف الإعلام مع هذه الأندية إلا عند سحبها للأضواء، عند تقديمها مستويات قوية ولافتة، كما حدث مع التعاون، ويليه الفيصلي

لذلك ستبقى هذه الأندية عبارة عن تكملة عدد، ولن يكون لها دعم من الإعلام بمختلف أشكاله، إلا فيما يوافق الأحداث القوية المرتبطة بهذا النادي أو ذاك.

وأتمنى التوفيق لمجلس إدارة نادي الفيحاء الجديد المنتخب، برئاسة عبدالله أبانمي.

قانونيا :

أشاد القانوني عبدالله الشائع بعمل الإدارة القانونية بنادي الفيحاء؛ حيث صدرت ضد نادي الفيحاء عقوبتان إنضباطيتان، كلاهما غير قابلة للاستئناف.

ايضا نادي الفيحاء تقدم باحتجاج ضد مشاركة لاعب نادي الاتحاد ناصر الشمراني؛ كون اللاعب سجل بطريقة غير صحيحة، وهذا ينم على احترافيه عاليه من إدارة نادي الفيحاء، من عدة نواح؛ لأن النادي لم يتعرض لعقوبات انضباطية كثيرة، فقد خضع لعقوبتين فقط، وهذا يدل على انضباطية اللاعبين والإدارة

وبالنسبة للاحتجاج المقدم من إدارة الفيحاء على مشاركة لاعب نادي الاتحاد ناصر الشمراني، فيدل على احترافية عالية من الإدارة القانونية في النادي؛ كون مشاركة ناصر الشمراني كانت مخالفة صريحة للائحة الاحتراف؛ لأن اللاعب تم إنهاء عقده وتسجيله خارج الفترة

وبالتالي كانت مخالفة صريحة للمادة 29 فقرة 1 من لائحة الاحتراف؛ بغض النظر عن رفض الاحتجاج، إلا أن الاحتجاج من الناحية القانونية صحيح، دون التعليق عن أسباب الرفض، فلا أعلم حقيقة، لماذا رفض مثل هذا الاحتجاج وهذا لا يعني عدم صحته، بل أتفق معه بشكل كامل

وأؤيد نادي الفيحاء في الاحتجاج، وأعتبره عملا احترافيا كبيرا.

 

لقراءة المحاكمة السابقة لإدارة نادي أحد .. اضغط هنا 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *