سياسة مقالات الكتاب

قال كلمته ومضى

أضحى وزير الدفاع الموريتاني السابق محمد ولد الغزناوي رئيسا متوجا في أعقاب انتخابات جرت بعد انتهاء ولاية الرئيس محمد ولد عبدالعزيز الذي وصف قطر بالنازية، مقدما أدلة ناصعة واضحة رغم عدم وجود عداوة مباشرة بين البلدين، فموريتانيا تتمدد في أقصى شرق العالم العربي، وقطر نتوء صغير في أقصى الغرب.

لم يخطئ الرئيس الموريتاني عندما توهج بحس عربي خالص مدفوع بغيرة على الحال والمآل وهو يشرح و”يشرشح” السياسة القطرية العجيبة الغريبة عندما أكد بأن الحريات المزعومة والمراد تصديرها ليست موجودة إلا في ذهن الحمدين وضمن حدود هكتار واحد يجاور قاعدة العديد الامريكية وتفتح نوافذه على مدرج طائرات حربية تغير على عواصم عربية تدعي قطر دعمها زورا وبهتانا. وحمل حديث ولد عبدالعزيز نبرة ساخرة من كمية الاكاذيب التي تسوقها الدوحة دون ان يرف جفن لمطلقي الشائعات والاكاذيب مستغفلي عقول العامة ويكفي حجم الاضطهاد الفكري الذي يعيشه شعب قطر المكلوم.

عندما قال الرئيس الموريتاني “إن مصائب العالم العربي نتيجة لنزق قطر ونازيتها” فقد عدد العواصم العربية التي ضربت في مقتل بفعل عبث الحمدين وتدفقات الأموال القطرية التي دمرت بدورها اخلاقيات السياسة والاقتصاد والرياضة والاعلام على حد سواء حتى بدأ يلوح بالأفق مبدأ تطبيق الحجر الشرعي تجاه تصرفات الحمدين بعد ان توفرت شروط الحجر ومن بينها السفه الذي لا تخطئه العين المجردة ، خاصة وقد اصبح مال قطر نقمة على العالم العربي تحديدا فإيرادات شرق سلوى الحق المكتسب للشعب القطري على سبيل المثال اضحت وسيلة من وسائل عزل القطريين عن محيطهم ناهيك عن ايقاع الضرر بالجيران والاشقاء حتى بلغ الأمر مبلغه فآثر ولد عبدالعزيز المقيم على تخوم الاطلسي في اقصى العالم العربي عدم الصمت في ظل تفاقم الوضع فقال كلمته ومضى مرتاح البال .

متى يفيق الاشقاء في قطر ويوقفون مسيرة التصرف غير السوي ؟ ليعودوا الى أحضان الأمة اسوياء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *