الأولى

النظام القطري يراوغ كالعادة بمواقف مرتبكة

البلاد : متابعات

رغم حضور رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني قمة مكة، وعدم إبداء أي تحفظات بشأن البيانات الصادرة، إلا أن الدوحة قررت الخروج برد فعل بعد القمة بيومين.

حيث اعلن على استحياء ،  وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تحفظ بلاده على بياني قمتي مكة العربية والخليجية الطارئتين لوجود بنود تتعارض مع سياسة الدوحة الخارجية. في احياء لظاهرة التناقض القطرية المستديمة تلبيه لضغوطات خارجية على الدوحة التي لاتستطيع التعبير عن رؤيتها نتيجة وقوعها تحت هيمنة قوى اقليمية بإرادتها

من جهته  قال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، الأحد، إن تعزيز التعاون الخليجي ليس ضمن أولويات قطر.

وأكد أن القمم الثلاث التي انعقدت في مكة حققت أهدافها وخرجت بنتائج بناءة تعبر عن مواقف الدول العربية والإسلامية وتعكس إرادتها المشتركة فى مواصلة جهودها والتصدي لكل المحاولات والمساعي التي تقوم بها دول وجهات دأبت على التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتهدف للنيل من الأمن القومي وعرقلة جهودنا نحو المزيد من التنمية والرخاء لشعوبنا.

وحول مشاركة قطر في القمم، أشار إلى أن مشاركة الدوحة كانت ضعيفة وغير فاعلة ولا تتناسب بأي حال من الأحوال مع أهمية هذه القمم وخطورة الظرف الذي انعقدت فيه والغايات المنشودة منها في الحفاظ على الأمن القومي المشترك ومواجهة التحديات التي تهدد الدول العربية والإسلامية وتقوية سبل ودعائم العمل المشترك بما يحفظ للمنطقة امنها واستقرارها ويرسخ السلم فيها.

وأبدى استغرابه من تحفظ قطر على البيان الصادر عن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي أكد على المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ.

كما أكد قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة، وهو ما يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة قطر، ويؤكد بأن ارتباطها باشقائها أصبح ضعيفًا جدًا في الوقت الذي أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها.

 وأوضح أن عدم تجاوب قطر مع المطالب العادلة التي تقدمت بها دولنا أدى إلى استمرار أزمتها وإطالة أمدها، فنحن لا مصلحة لنا في إطالة أزمة قطر، لكنها ليست راغبة في الحل بعد أن وضعت نفسها في الخط المخالف لأشقائها.

من جانبه أدان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، تراجع قطر عما تم الاتفاق عليه في قمة دول مجلس التعاون التي عقدت قبل يومين في مكة المكرمة.

وقال الوزير الإماراتي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «يبدو لي أن الحضور والاتفاق في الاجتماعات ومن ثم التراجع عما تم الاتفاق عليه يعود إما إلى الضغوط على الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *