الأولى

إسرائيليون يثمنون دور الحمدين في تمزيق الفلسطينيين

جدة ــ البلاد

فضحت تصريحات تناقلتها وسائل اعلام إسرائيلية دور تنظيم الحمدين في تفتيت الشعب الفلسطيني وتعزيز الانقسام لخدمة الاجندة الإسرائيلية. ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مسؤول في الحكومة الإسرائيلية قوله إن حكومة نتانياهو نجحت في تحقيق “إنجاز كبير” تمثل في فصل القطاع عن الضفة بمساعد كبيرة من تنظيم الحمدين الحاكم بالدوحة في إشارة الى الأموال القطرية التي سمحت إسرائيل بدخولها لقطاع غزة.

وتابع المسؤول الذي تحفظ على ذكر اسمه: نجحنا في فصل غزة عن الضفة الغربية، وهذا إنجاز كبير، لم يعد أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) صاحب القرار في غزة”.

وكان رئيس وزراء الاحتلالي الإسرائيلي قد دافع في وقت سابق عن سماح تل أبيب المنظم بتمرير الأموال القطرية لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، قائلاً إن ذلك جزء من استراتيجية أوسع لإبقاء الفلسطينيين منقسمين.

وقال نتنياهو خلال اجتماع لحزب الليكود الذي يتزعمه، إنه “ينبغي على من يعارض قيام دولة فلسطينية أن يدعم تحويل الأموال القطرية إلى غزة، ذلك أن من شأن الإبقاء على الانفصال بين الضفة الغربية وغزة المساعدة في الحيلولة دون إنشاء دولة فلسطينية”. في المقابل، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن تصريحات نتنياهو تكشف حجم مؤامرة “صفقة القرن”، التي تعمل قطر جاهدة على تحقيقها، عبر دعم استمرار الانقسام وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

وفى السياق قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني سري القدوة لـ “البلاد” أن أخطر ما يمكن أن يواجه الشعب الفلسطيني هو المال القطري الذي يسعي لشق وحدة الصف الفلسطيني. مشدداً على أن بلاده لا يمكن ان تستمر في الصمت عن الممارسات القطرية الماضية في طريق تمكين اهداف الاحتلال الإسرائيلي باستمرار حالة الفوضي الخلاقة في الأراضي الفلسطينية، وتمكين حركة حماس من السيطرة المسلحة على قطاع غزة ومحاولة رسم سياسات متجددة لأهداف دولة قطر التي تعمل على تعميق دورها في تشويه صورة الثورات العربية وانحراف مساراتها وتوجهاتها الوطنية والشعبية كل ذلك يأتي تماشيا مع صفقة القرن الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *