الدولية

أذرع طهران تتوجع .. وواشنطن تلاحق المتورطين في هجوم بغداد

واشنطن ــ وكالات

أظهرت معلومات استخبارية أميركية، رفعت عنها السرية مؤخرا، أن المليشيات المدعومة من طهران في الشرق الأوسط تواجه أزمة مالية نتيجة نقص التمويل من الجانب الإيراني.

ووفقاً لمحطة فوكس نيوز الإخبارية الامريكية فإن معلومات حصلت عليها حصريا من مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية تشير إلى تضاؤل موارد طهران ونفوذها داخل المنطقة، مما أدى إلى تقليص عدد المليشيات التي يدعمها النظام الإيراني.
بينما أخبرت إيران مجموعات الميليشيات الشيعية في المنطقة أنها بحاجة إلى العثور على مصادر أخرى للدخل لأن إيران لم تعد في وضع يتيح لها تزويدها بالأموال.

وبحسب فوكس نيوز فإن هذه التحركات تزامنت مع دعوات أصدرها حزب الله اللبناني على وسائل التواصل الاجتماعي ودعا فيها أنصاره للتبرع بالأموال.

وتظهر المعلومات الاستخبارية الأميركية أيضا أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يواجه هو الآخر نقصا في الوقود نتيجة العقوبات الأميركية الأخيرة التي قطعت ما بين مليون إلى ثلاثة ملايين برميل شهريا كانت إيران تزود بها سوريا.
وأدى فرض العقوبات الأميركية على إيران إلى أزمة نقدية مع فقدان الريال الإيراني أكثر من ثلثي قيمته ما تسبب بارتفاع الأسعار، وبلغ المعدل الرسمي للتضخم 51.4 في المئة على مدى عام 2018.

وفى سياق منفصل كشف مسؤول أمني عراقي رفيع بأن شكوك الولايات المتحدة حول استهداف سفارتها ببغداد الأسبوع الماضي تحوم حول فصيلين، هما “كتائب سيد الشهداء” و”كتائب الإمام علي”، وقد تبلّغ الجانب العراقي بذلك.

ونقل موقع “العربية نت” عن المسؤول إن الأميركيين أبلغوا بغداد أيضاً بأنهم قد يلجأون إلى القيام بعمليات اعتقال لأفراد الفصيلين في العراق، في حال ثبت تورطهما في قصف السفارة، على غرار ما يجري مع جماعات (القاعدة) في اليمن، وأكثر من مكان”.

وبحسب المصدر، فإن “الفصائل المسلحة في العراق تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، منها المناوئة لإيران وترفض أن يكون العراق ساحة للصراع الأميركي – الإيراني، مثل (سرايا السلام) التابعة للتيار الصدري، ومنها المرتبط بعلاقات وثيقة مع إيران، مثل (بدر) و(عصائب أهل الحق)، لكنها تنأى بنفسها حتى الآن عن التدخل في الصراع، وهناك قسم ثالث غير معروف وليس له تمثيل في البرلمان ويمكن أن ينخرط في الصراع لصالح طهران في أي لحظة”.

يذكر أن إطلاق الصاروخ نحو المنطقة الخضراء التي تعد المنطقة الأكثر تحصيناً من الناحية الأمنية في العراق، أتى وسط تصاعد التوترات في الخليج العربي بعدما أمر البيت الأبيض بإرسال سفن حربية ومدمرات إلى المنطقة في وقت سابق من الشهر لمواجهة تهديد غير محدد من إيران.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن الخطوة الأميركية جاءت على خلفية “تهديدات” مصدرها إيران و”ميليشيات عراقية تحت سلطة الحرس الثوري الإيراني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *