الدولية

منصات الإعلام القطري .. جرائم في حق حرية الصحافة

جدة ــ البلاد

على غرار بلدان العالم التي تحتفي في مثل هذه الأيام باليوم العالمي لحرية الصحافة، عبر اتاحة المزيد من الحريات وتمكين رجال الصحافة من الاطلاع بدورهم المنوط بهم ، تستميت امارة الحمدين في تدجين الاعلام واستخدامه في غير أهدافه وتوظيف منابره في تسويق أجندتها العدائية الداعمة للإرهاب ونشر الفتنة والاضطرابات في المنطقة.

فثمة حلقة لا تنتهي من التعليمات يغرق فيها الإعلام القطري منذ المقاطعة العربية للدوحة، حتى باتت جميع المقالات والتحليلات والبرامج التلفزيونية وحتى السوشيال ميديا، متشابهة باهتة تكرر نفس المصطلحات والشعارات الجوفاء.
وبجانب ترسانته الإعلامية، أنشأ تنظيم “الحمدين” ناديا للصحافة يحمل اسم المركز القطري للصحافة، للسيطرة على كافة الصحفيين العاملين في الدولة، ووضع على رأسهم أكبر مثيري الفتنة في المنطقة عبدالله العذبة رئيس تحرير جريدة “العرب” القطرية.

ويأتي الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة بالتزامن مع رفض متنامٍ لقناة “الجزيرة” القطرية وغضب شعبي عارم من تغطيتها المثيرة للفتنة، وانحيازها ضد مصالح الأمة العربية والإسلامية والشعوب الخليجية، ودعمها المتطرفين والإرهابيين.
أبرز المطالبات بإغلاق “الجزيرة” خلال الأيام الماضية حملها مقال تحت عنوان (الجزيرة قناة الخبث والخبائث)، طالب فيه الكاتب الكويتي حمد سالم المريفي في مقال نشرته جريدة “السياسة” الكويتية بإغلاق القناة القطرية.

وأشار إلى أن “مطلب إغلاق هذه القناة الخبيثة أصبح ملحا، ليس من قبل حكومات الدول المقاطعة، بل من قبل الشعوب المسلمة التي تغار على قيمها الإسلامية وتريد العيش بسلام دون ثورات وسفك للدماء”.
وساق المري في المقال أسبابا متنوعة لما ارتكبته “الجزيرة” على الصعيد العربي والخليجي والإسلامي، مشيرا إلى أنه حتى بلاده لم تسلم من أذاها.

وشن المريفي هجوما حادا على الجزيرة، بسبب الفيلم الذي بثته و”يحرض الفتيات في السعودية على الهروب من بيوتهن وأسرهن والسفر إلى الخارج بزعم الاستقلالية”.
وقال إنه “يوما بعد يوم يتيقن للعامة في الوطن العربي ممن لم يتلوث فكرهم بفكر الإخوان بأن مطلب إغلاق هذه القناة الخبيثة أصبح مطلبا ملحا”.

وأشار إلى أن “هذه القناة ومنذ نشأتها وهي تعمل جاهدة على ضرب السنة المطهرة من خلال استضافتها لكبير منظري الإخوان يوسف القرضاوي، وتخصيص برامج دينية يبث فيها مغالطاته العقائدية”.

ولفت إلى ما تقوم به القناة القطرية من إشعال الفتن في الخليج، ودعم الإخونجية في مصر.
ولم تتوان قطر وإعلامها في استهداف دور المملكة ضمن التحالف العربي في اليمن، عبر حملة افتراءات وأكاذيب مستمرة، كما استغلت حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي لشن أقذر حملة تحريض ضد المملكة، رغم قيام السلطات بإحالة المتهمين للمحاكمة.

ولم تدخر “الجزيرة” وأتباعها أي فرصة من محاولة استهداف تشويه أي إنجاز يتحقق في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه دأبت على تقديم كل أنواع الدعم للكيانات والمنظمات الإرهابية التي تنشر التطرف وتثير الفتن في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *