الدولية

المال القطري يسقط وسائل الإعلام الأمريكية

جدة ـ البلاد

تتجلى حقائق مواقف الحمدين وتتكشف فتملأ سماء الفضاء العالمي بفضائح وفظائع ونوايا سيئة تستبين من خلفها مقاصد خبيثة ترامي لتقويض الأمن وكسر الاستقرار وتفتيت الأمة العربية تحديدا بدوافع التحريض والتجييش ونشر الاشاعات والاكاذيب دون ان يرف جفن للمفتنين اصحاب نظرية الفوضى الخلاقة بل دون ادنى تفكير بالشعوب العربية والتي اضحت هدفا للإرهاب القادم من جزيرة شرق سلوى عبر منظمة الحمدين في ظل تغييب الشعب القطري الشقيق لأهداف تدخل في خانة أوهام دون تحقيقها خرط القتاد.

مرة تلو الأخرى تتكشف المؤامرات وتتضح الأدوار لتأتي الصرخة التحذيرية هذه المرة مدوية من اروقة المصادر الموثوقة في الولايات المتحدة بعد ان توالت التحذيرات وانكشف المستور وتوالت الاستفسارات عن اسرار الارتباط المشبوه لنظام الحمدين في وسائل الاعلام الامريكية وعلى رأسها شبكة “سي إن إن” القناة التي كانت رصينة قبل أن تتلوث بالمال القطري المسكوب على طبق من ذهب لكل من هب ودب.

اليوم لا شيء يعلو على صوت الضجر الذي بدأ واضحا في اروقة صناع القرار حيال العبث بالاستقرار العالمي في اعقاب كشف الستار عن ادوار وعلاقات محللي الامن القومي للشكبة الامريكية بالنظام القطري فالتقارير الموثوقة رصدت علاقات مالية وارتباطات عملية رغم التكتم الصارم والمحاولات المضنية لإخفاء تلك العلاقات المشبوهة بل أن التقارير اشارت الى اسماء وادوار ومنافع هؤلاء المحللين في اعقاب رصد دقيق كسر قواعد الصمت المريب وابان شكل الاتفاقات وعرى قذارة المال القطري الذي امعن في سحق الاخلاقيات وتجاوز الحدود ليفتك بالمباديء فأسقط وسائل اعلام معروفة كانت الى وقت قريب محل الثقة قبل ان تقع في فخ ايرادات غاز شرق سلوى.

وكانت مجلة “كونسرفاتيف ريفيو” الأمريكية، قد كشف عن تورط العديد من خبراء الأمن القومي الذين يعملون لدى شبكة “سي إن إن” الأمريكية بعلاقات سرية مع نظام قطر القمعي الذي وصفته المجلة بـأنه يقود دولة راعية للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وأنها وضعت نفسها في حالة حرب مع أهم دول المنطقة.

ووصفت المجلة في تقرير لها النظام القطري بأنه قمعي وهو ما يعكس تنامي الوعي لدى النخب الأمريكية بحقيقة النظام القطري وانكشاف أساليبه غير الشرعية عالميًا، كما أن ترويج الدعاية القطرية عبر منصات إعلامية كبرى يقلل من مصداقية تلك المنصات حتى ولو كانت سي إن إن، وهو ما يثبت أن استهداف المملكة كان عملًا منظمًا ولم يكن توجهاً مستقلاً كما يريد البعض أن يظهر، ولعل هذا مادعاء نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جونيور للتعبير عن صدمته في تغريدة له على حسابه على تويتر.

وليس غريبًا أن يحاول المال القطري الاستمرار في محاولاته اختراق وسائل إعلام دولية بهدف الإساءة للمملكة والترويج للأخبار المغلوطة عنها، ليكون وصول الأدوات القطرية إلى شبكة مثل CNN يكشف جزءاً من استهداف وسائل إعلامية بعينها للسعودية، كما أنه ليس جديدًا كذلك السلوكيات المشينة للآلة الإعلامية القطرية لأنها كانت أحد أسباب مقاطعة قطر، ولكن أيضًا الجديد هو وصول معلومات جديدة موثقة لوسائل إعلام أمريكية تؤكد هذه القناعة.

وبحسب تقرير المجلة فان العديد من خبراء الأمن القومي الذين يعملون في قناة «سي إن إن» ويظهرون على شاشاتها على ارتباط مباشر مع قطر.

وذكرت أن أربعة أشخاص، اثنان منهم يعملان بدوام كامل، يقومون بالدعاية لقطر، وقالت المجلة “إن المشاهد العادي لا يمكنه اكتشاف ذلك. وسردت المجلة أسماء الأشخاص، ومنهم، علي صوفان، وهو يعمل في شبكة سي إن إن، وشارك في إعداد فيلم وثائقي ضد السعودية. إضافة إلى أنه المدير التنفيذي لأكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية (QIASS). والآخر هو مهدي حسن، يعمل في شبكة سي إن إن الإخبارية، وهو مقدم قديم عمل في قناة الجزيرة التي تدعمها الحكومة القطرية.

أما الثالثة فهي جولييت كايم، محللة الأمن القومي لشبكة «سي إن إن»، وعضو في مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي (ICSS)، وهي منظمة تسيطر عليها الدوحة لضمان وتأمين عرض قطر لكأس العالم 2022. وذكرت المجلة أن كايم تحاول باستمرار إخفاء حقيقة أن ICSS هي مؤسسة تسيطر عليها الدوحة. ورابعهم، بيتر بيرغن، الذي يزور الدوحة بشكل منتظم ويدافع بقوة عن قطر عندما يتعلق الأمر بشؤون الشرق الأوسط. ويحاضر بيتر بشكل متكرر في المؤسسات التي تمولها الدوحة مثل جامعة جورج تاون قطر. وتظل عمليات اختراق نظام الحمدين للإعلام العالمي ليست بالجديدة، فسابقًا اخترقت الدوحة صحيفة الواشنطن بوست، حيث كانت تكتب مقالات كتاب بعينهم يهاجمون السعودية، وهذه المرة اخترقت “سي إن إن” بمحللين دائمين هم في حقيقتهم موظفون لدى الحكومة القطرية، دأبوا على مهاجمة المملكة واستهدافها بصورة غير موضوعية .

رصدت تقارير صحافية اختراق نظام تميم لوسائل إعلام أمريكية، لترويج سياساته الشاذة، من بينها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، التي استخدمها كمنصات لتشويه دول الأشقاء، والدفاع عن رموز الإرهاب، مشيرا إلى أنه حان الوقت للتحقيق في تواطؤها مع محور الإرهاب القطري. وكانت صحيفة “فرونت بيج مجازين” الأمريكية، قد نشرت تقريرا تحليليا أعده المحلل دانيال جرينفيلد، أبرز فيه تحول “واشنطن بوست” لبوق الحمدين، بعدما أصبحت مراَة لتقارير الإعلام القطري المفبركة. وخلص تقرير جرينفيلد إلى أن واشنطن بوست، هي صحيفة مستعدة بشكل فريد ليس فقط للدفاع عن المتطرفين، كما تفعل في كثير من الأحيان، بل لتوفير منتدى لبعض أكثر الارهابين سمية، مؤكدا أن هؤلاء متحالفون بشكل ثابت مع المحور القطري التركي الإيراني والإخوان المسلمين.

وجاءت افتتاحية التقرير بالحديث عن أنه رغم أن حكومة نيوزيلندا كانت تدين نظام إردوغان لاستخدامه لقطات إطلاق نار على المسجدين في التجمعات الانتخابية، فقد قررت صحيفة واشنطن بوست منح اردوغان منصة للترويج لنفسه، وكانت هذه هي المرة الثانية منذ ستة أشهر التي تمنح فيها صحيفة “بوست” منصة لإردوغان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *