متابعات

مواطنون من حي الصواري في جدة يطالبون بزيادة الخدمات

 تحقيق وتصوير: عبد الهادي المالكي

أشتكى عدد من المواطنين من سكان حى الصواري بمدينة جدة، أو ما يعرف بمخطط “الجمجوم” من غياب بعض الخدمات الحيوية في مقدمتها تصريف مياه الأمطار وترميم وسفلتة الشوارع وإنارتها ، مشيرين إلى أن أخر عملية سفلتة أجريت منذ أكثر من 15 عاماً ، فى حين تم تأسيس هذا المخطط في عام 1401هـ أى قبل أربعين عاماً .

“الــــبلاد” التقت بعدد من سكان الحي للاستماع إلى شكواهم عن قرب ، وإيصال صوتهم للجهات المختصة لإنهاء المشكلات التى تؤرقهم ،برغم النهضة العمرانية في المخطط.

في البداية أكد كل من عبد الله القرني وظافر الشهري وفوزي العمري ووليد خفاجي ، على أن المخطط مضى عليه 40 عاماً ، ومن المفترض أن يكون من أوائل المخططات التي تحظى بالاهتمام والعناية واكتمال الخدمات ، لاسيما أن التراخيص التي حصل عليها سكان الحى من اجل البناء تكلفت مبالغ وصلت إلى ما يقارب 15 ألف ريال تتعلق فقط بتكلفة التراخيص اللازمة والتصاميم المبدئية.

غياب الخدمات الحيوية
وأوضحوا أنه على الرغم من قيام الجهات المختصة باعتماد عمليات ترميم و سفلتة وإنارة لشوارع الأحياء المجاورة منذ فترة ، إلا أن الحي ما زال ينتظر .

وأضافوا :” لقدا بدأنا البناء والسكن في المخطط منذ 15 عاماً وكلنا أمل في أن الخدمات سوف تصل إلينا تباعا ولكن شيء من هذا لم يحدث سوى إيصال الكهرباء فقط ، فى حين تغيب عنا خدمات أخرى ، مثل الصرف الصحى والمياه والسفلتة”.

الأمطار معاناة إضافية
و أشاروا إلى أن المعاناة مع غياب سفلتة الشوارع تزداد خصيصاً في فصل الشتاء بعد هطول الأمطار مباشرة ، حيث تصاب الشوارع بحالة من الشلل شبه التام ، لعدم وجود مصارف لهذه المياه التي تغمر الشوارع ، بالإضافة إلى وجود حفر عميقة تتسبب في سقوط السيارات فيها لعدم رؤيتها نتيجة مياه الأمطار ، التى تحول بيننا وبين الوصول للمساجد ولكون الحي يحتوي على سبخات فإن المياه تظل بالشوارع بالشهور مما يعرقل وصول وايتات مياه التحلية إلى الحي ، إلى جانب ذلك هناك مشكلة أخرى ألا وهى السرقات وخاصة كابلات الكهرباء .

التواصل مع المسؤولين
وعن تواصلهم مع الجهات المختصة لحل مشاكلهم أكدوا على أنهم كانوا يتواصلون فى السابق مع بلدية ذهبان وبعد ذلك تم ضم الحي إلى بلدية أبحر ، وفى كلا الحالتين لم يكن هناك من يستجيب أو يتابع شكواهم فالبلدية خدماتها صلاحياتها محدودة.

وتابعوا : “قمنا بمراجعة الأمانة ولنا معاملات فيها وقالوا بحسب الأولويات فعندما قمنا بمراجعة الأمانة في عام 1434هـ ذكروا لنا ان الحي نسبة البنيان فيه قليلة والان نسبة البنيان تتعدى ما نسبته 70 % “.

مغلق للصيانة
مشكلة أخرى تزيد من معاناة سكان الحي تتمثل في أن طريق الملك سعود وهو المدخل الرئيسي للحي مضى عليه عام كامل مغلق بسبب الصيانة، وترتب عليه تحويل مسار السيارات ليكون مساراً واحداً, مما أسفر عنه حوادث طرق شبه يومية لكون الطريق متنفسا لأحياء عديدة .

بانتظار الحل
من جانبها تواصلت “الـــبلاد” مع الأمانة عبر حسابهم على البريد الالكترونى الخاص بها (جواب) وذلك بتاريخ6 رجب 1430هـ للاستفسار عن سبب تأخر الخدمات عن الحي وغياب البلدية التابع لها ولكن لم يتم الرد حتى نشر هذا التقرير .

بقيت الإشارة إلى عدم وجود مدارس ومركز للرعاية الصحية الأولية بالإضافة الى قيام أصحاب المنازل والمقاولين برمي مخلفات البناء بشكل عشوائي في الأراضي الفضاء او في الشوارع الكبيرة ، مما تسبب في تكوين سبخات تضر بالبيئة وتتحول إلى بؤر لرمى المخلفات، وهناك منازل تخرج من أسفلها مياه ملوثة إلى الأراضي المجاورة ما أدى الى تكون بحيرات من المياه الاسنة والتي ساعدت على انتشار البعوض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *