الدولية

تسونامي الفساد القطري يلاحق الفيفا.. إيقاف رئيس اتحاد الإكوادور مدى الحياة

جدة ــ وكالات

لا يذكر اسم نظام الحمدين الحاكم في قطر، إلا وترادفه جريمة رشاوى أو شبهة مالية، أو دعم جماعة إرهابية، فالفضائح المتلاحقة لقطر، سيما في ملف حصولها على حق استضافة كاس العالم 2022 وضعت الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” في موقف محرج، جعلته يسقط الأعضاء الفاسدين بالمنظمة، والتي حامت حولهم الشكوك بتلقي رشاوى من قطر.

فقد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، إيقاف رئيس اتحاد الكرة الاكوادوري لويس تشيريبوجا، مدى الحياة، بجانب تغريمه مليون فرنك سويسري (1.01 مليون دولار)، لتورطه في قبول رشى من الدوحة.

وتشيريبوجا عضو سابق في اللجنة التنفيذية، لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، ومسؤول سابق في الفيفا، واتهم مؤخرا بتلقي رشاوى من الحمدين.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قرر أيضا معاقبة رافائيل سالغويرو الرئيس السابق للاتحاد الغواتيمالي للعبة ، بالإيقاف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة سبعة أعوام؛ بسبب إدانته بالحصول على رشى.

الجدير بالذكر أن لويس بيدويا الرئيس السابق لاتحاد الكرة الكولومبي، سبق وأن اتهم قطر بعرض 15 مليون دولار كرشوة، لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، وذكر في معرض شهادته للمحكمة أن تشيريبوجا أحد متورطين ثلاثة في قبض مبلغ من المال؛ لقاء تسهيل إرساء مناقصات بث تلفزيوني لمسابقات كروية على قطر.

وكانت محكمة إكوادورية، قد عاقبت منذ عامين، رئيس اتحاد كرة القدم السابق في البلاد بالسجن 10 سنوات، بعد إدانته بتهم فساد مرتبطة بقضايا الفساد التي هزت الاتحاد الدولي للعبة” فيفا” العام الماضي.

وحسب ما أوردت وكالة “رويترز”، فقد أدين لويس تشيريبوغا ( 70 عاما) إضافة إلى مسؤولين آخرين بغسل الأموال.

وقالت القاضية ميريام اسكوبار: إنه جرى تمرير نحو 6.1 مليون دولار بصورة غير قانونية عبر اتحاد الإكوادور لكرة القدم.

من جانب أخر دعت البرلمانية الإيطالية السابقة والكاتبة سعاد سباعي، الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بسحب حق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 من قطر، وذلك في مقال نشرته صحيفة “لوبينيوني” الإيطالية.

وفضحت سباعي في مقالها، صمت المجتمع الدولي تجاه فضائح عصابة الدوحة التي مارست هوايتها القذرة بالالتفاف على القوانين والقواعد الدولية لاستضافة مونديال كرة القدم، مؤكدة أن الجميع يعرف أن الدوحة دفعت مبالغ طائلة لاستضافة بطولة 2022.

وكانت تحقيقات “فيفا” كشفت منذ نوفمبر 2010، أدلة وأسماء مشتبها بها مرتبطة بعملية خضوع الاتحاد الدولي لكرة القدم لأمراء الدوحة، عبر إعطائهم شرف وامتياز تنظيم أكبر مسابقة في عالم كرة القدم.

وقالت الكاتبة: “مع سقوط 5 آلاف عامل من الوافدين في بناء منشآت البطولة، شككت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، جديا في أهلية منظمي الحدث، فنشرت تفاصيل مرتبطة بفساد قطر مع فيفا، مشيرة إلى تفاصيل ما نشرته الصحيفة عن المبالغ التي دفعتها قطر للحصول على تنظيم البطولة، والتي بلغت حوالي مليار دولار”.

وأوضحت “الوثائق التي تمتلكها صنداي تايمز والمحتوى الذي نشرتها يجعل من الضروري فتح تحقيق جديد؛ لأن ذلك سيكون في مصلحة فيفا الخاصة، بعد أن أصبح تحت إدارة جياني إنفانتينو، من أجل إعطاء مؤشر على أن هناك قطيعة مع إدارة بلاتر المثيرة للجدل”.

وتابعت: “في الأشهر الأخيرة، تعالت الأصوات المطالبة بسحب البطولة من قطر، بعد بروز تقارير مرتبطة برفض اللاعب الفنلندي ريكو ريسكي، الذهاب رفقة منتخبه إلى ملاعب الدوحة، في اعتراض على انتهاكات حقوق الإنسان التي يعانيها العمال الأجانب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *