الرياضة

ضربة قاضية للقنوات القطرية والملاحقة القضائية تنتظرها عالميا

جدة- محمود العوضي

حققت المملكة العربية السعودية، ممثلة في الهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودي لكرة القدم، انتصارًا كبيرًا ومدويًا على شبكة قنوات “بي إن سبورت”، المملوكة لقطر، وذلك بالطرق القانونية المشروعة، ووفقًا للمبادئ.

وقد بذلت الهيئة العامة للرياضة ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز الفيصل، جهدا مشهودا في إعداد ملف متكامل، مشتملا على التجاوزات الخطيرة لقنوات بي إن سبورت القطرية؛ وتم تقديمه للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لإنهاء الاحتكار، الذي يتعارض تماما مع المبادئ السامية للرياضة، وكذلك من أجل راحة المشاهد والمواطن السعودي والعربي النزيه، من العبث الذي مارسته قنوات بي إن سبورت بتزييفها المستمر للحقائق.

وقد أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، تلقيه خطابًا من نظيره الآسيوي، يعلن فيه كسر احتكار شبكة قنوات بي إن سبورت القطرية للبطولات القارية في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد الإطلاع، على كافة المستندات والأدلة القانونية التي تقدمت بها المملكة. وذلك بناء على ما اطلع عليه الاتحاد من مخاطبات وأسباب قانونية تضمنت عدم قانونية بث beIN sport في المملكة للمخالفات القانونية والنظامية الجسيمة، التي ارتكبتها، وعدم قدرتها على استخراج التراخيص اللازمة للوفاء بالتزاماتها تجاه نقل مسابقات الاتحاد الآسيوي للمتابعين والمشاهدين في المملكة، وعليه فقد تم اتخاذ قرار بإلغاء احتكار جميع منافسات الاتحاد الآسيوي لصالح قنوات beIN sport،

وسيتم البدء في بث هذه المباريات داخل المملكة عبر منصات الاتحاد الآسيوي بصورة تدريجية، ابتداء من مباراة الهلال والدحيل القطري، التي أقيمت مساء أمس؛ كخطوة أولية تلتزم فيها المملكة بتوفير طاقم النقل المصاحب من معلقين ومحللين، وقد تم العمل على وضع الترتيبات الفنية اللازمة لذلك.

وأكد الاتحاد السعودي لكرة القدم، أنه يهيب بجميع الاتحادات الدولية؛ لاتخاذ إجراءات وقرارات مماثلة تسهم في المحافظة على نشر اللعبة وتقديمها لمتابعيها بعيدا عن استخدامها لأغراض سياسية، لا علاقة لها بالرياضة، ويأمل بصورة خاصة اتخاذ إجراءات مماثلة من الاتحادات العربية الشقيقة لضمان رياضة حقيقية، تتوافق مع جميع الأعراف والقوانين ومبادئ المنافسة ومحاربة الاحتكار، مع تأكيد الاتحاد السعودي حرصه واستمراره على العمل مع أصحاب الحقوق والجهات الرسمية لتوفير المنصات النظامية؛ لتمكين المشاهد السعودي والمقيم من الاستمتاع بالمنافسات الرياضية عن كل ما يشوهها.

وقد أكدت مصادر في الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن تحرير البطولات الآسيوية، من احتكار بي إن سبورت، ليست إلا البداية فقط، وسيعقبها العديد من الخطوات الكبرى، بشأن باقي المسابقات العالمية. وأشارت المصادر، إلى أن هناك تنسيقا كاملا بين الاتحاد السعودي لكرة القدم، واتحادات قارية أخرى، من أجل اتخاذ نفس الخطوات القانونية التي اتبعتها المملكة، لتحرير البطولات العالمية من احتكار وابتزاز واستغلال شبكة القنوات القطرية.

ناقل سعودي للقاءات الآسيوية
وكشف الدكتور رجاء الله السلمي، وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة، عن تفاصيل إذاعة مباريات البطولات الآسيوية، بعد نجاح المملكة العربية السعودية، في كسر احتكار شبكة قنوات “بي إن سبورت” القطرية.

وبعد إعلان اتحاد كرة القدم، تلقيه خطابًا من نظيره الآسيوي، يعلن فيه كسر احتكار شبكة قنوات بي إن سبورت، للبطولات القارية، وذلك بعد الإطلاع على كافة المستندات والأدلة القانونية التي تقدمت بها المملكة. وأوضح السلمي في تصريحات لبرنامج “الديوانية”، المذاع على فضائية “السعودية الرياضية”، أن كل المباريات الآسيوية، التي ستقام داخل وخارج المملكة، ستتم عبر ناقل سعودي، سيعلن عنه قريبًا، ولن يحمل شعار “بي إن سبورت”.

وأشار وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة، إلى أنه حاليًا، سيتم نقل المباريات القارية، في مختلف المسابقات، على منصات خاصة بالاتحاد الآسيوي. وأعرب السلمي، عن سعادته الكبرى، بهذه الخطوة الكبيرة، بوقف احتكار “بي إن سبورت”، لافتًا إلى أن الفترة القادمة، ستشهد دخول المملكة، لكسب حقوق بث العديد من المسابقات الآسيوية.

اجتماع حاسم للفيفا
وفي نفس السياق، سيناقش اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، يوم الجمعة المقبل، العديد من الملفات الساخنة، وأبرزها تنظيم قطر لمونديال 2022، فضلًا عن احتكار قنوات بي إن سبورت القطرية للمسابقات القارية والعالمية، وزجها المستمر للسياسة في المجال الرياضي، وهو ما يتعارض تماما مع مبادئ الفيفا الرئيسة. ومن المقرر أن يتخذ الاتحاد الدولي، العديد من القرارات الحاسمة، خاصة بعد المستندات التي نشرتها العديد من الصحف العالمية، بشأن الرشاوى والفساد، الذي شاب ملف استضافة قطر، لمونديال 2022، وما تكشف عن دفع أموال طائلة من الحكومة القطرية تقارب المليار دولار، لجهات وشخصيات مسؤولة في الفيفا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *