متابعات

تتويج الأحساء عاصمة للسياحة العربية

الأحساء – البلاد

تم تتويج الأحساء عاصمة للسياحة العربية ، وذلك في الاحتفال الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ، ونظمته المنظمة العربية للسياحة العربية ، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء ومعالي رئيس منظمة السياحة العربية الدكتور بندر بن فهد ال فهيد .

وتعد واحة الأحساء للنخيل من أكبر واحات النخيل في العالم، وهو الأمر الذي أهلها للمشاركة في المنافسات الدولية، وبسببه تمكنت من إدراجها ضمن قائمة التراث الإنساني العالميز

في كلمته إلى الحفل أكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن القيادة الرشيدة – حفظها الله – تقوم بعملية شاملة مستمرة لبناء تنمية مستدامة في شتى مجالات الحياة، تغطي مناطق المملكة كافة بمحافظاتها ومراكزها وهجرها وقراها، مؤكداً أن المستهدف الأول في هذه التنمية الشاملة هو الإنسان السعودي لتحقيق الرفاه له ولمن يقيم معه على هذه الأرض الطيبة من الأشقاء والأصدقاء ، لينعم الجميع بحياة كريمة آمنة مطمئنة.

وقال سموه : إننا اليوم نحتفي بتسجيل واحة الأحساء أرض الكرم والثقافة والشعر والأدب، والنخيل الباسقات، وصدق الانتماء والولاء للأرض والقيادة ، وكلنا تقدير وامتنان لأصحاب المعالي ووزراء السياحة ، مشيراً سموه إلى أن الأحساء جديرة بهذا الاختيار لما حباها الله به من مقومات سياحية أهلتها لتنال هذا الاستحقاق على مستوى السياحة في وطننا العربي، ولما لها من إرث حضاري ثقافي منذ عصور قديمة، فهي من أكبر وأشهر واحات النخيل الطبيعية في العالم؛ إذ أنها تحتضن أكثر من ثلاثة ملايين نخلة منتجة لأجود أنواع التمور، وغير ذلك من المنتجات الزراعية، والحرف التراثية والمنسوجات الحضارية المتميزة .

من جانبه قال آل فهيد إن الأحساء تذخر بتطور في شتى المجالات كغيرها من محافظات ومناطق المملكة وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ورعاية ودعم القيادة الرشيدة ــ حفظهم الله ــ لهذا الوطن الغالي ، كما أن أبرز المعايير التي اجتازتها الأحساء لتتويجها كعاصمة ، البنية التحتية للسياحة ، والحفاظ على البيئة وحمايتها ، وتنوع الأنماط والأنشطة السياحية والموارد السياحية ، والاستجابة للمستجدات السياحية التي تدل على مدى اهتمام المدينة بالسياحة الإرث الحضاري والتاريخي والنتائج المرجوة من السياحة بالمدن ، والاستقرار العربية، والتي تأتي ضمن برنامج اختيار عاصمة السياحة العربية الذي يعد أحد أهداف المنظمة التي اعتمدت وأقرت من قبل المجلس الوزاري العربي للسياحة لإيجاد التنافس بين المدن العربية لتنميتها وتطويرها ولتنشيط السياحة البيئية العربية .

• مخزون حضاري
ترتكز محافظة الأحساء على حضارة إنسانية ومخزون تاريخي يعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد. وترتبط بتاريخ الأحساء مواقع وتلال العقير الأثرية في حين ميناء العقير التاريخي كأقدم ميناء بحري شهد اهتماماً في عهد الملك عبدالعزيز، والذي عقد فيه اتفاقات ومفاوضات سياسية، ويتربع على ساحل الخليج العربي، وكان البوابة الاقتصادية لبداية الدولة السعودية والميناء الرئيس الذي ‏يفد إليه الزائرون لوسط الجزيرة العربية وشرقها، وأصبح شريان الحياة لوسط الجزيرة العربية وشرقها، إذ كانت البضائع ‏والأغذية وغيرها ترد إلى قلب الجزيرة العربية والعاصمة الرياض عبر هذا الميناء المهم، وشهد هـذا الميناء في المؤسس تنظيمات عدة لضمان استمراره في أداء دوره ‏الاقتصادي في البلاد.‏

• أكبر واحات النخيل
تعد واحة الأحساء للنخيل من أكبر واحات النخيل في العالم، وهو الأمر الذي أهلها للمشاركة في المنافسات الدولية، وبسببه تمكنت من إدراجها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي، لتصبح بذلك خامس موقع سعودي ينضم إلى تلك القائمة العالمية، وذلك لما حباها الله بموقع متميز تمتلك من خلاله ثروة كبيرة من النخل والأشجار والمزروعات بجانب مجموعة كبيرة من الآبار وينابيع المياه الطبيعية والتي جعلت منها واحة غناء تتهادى بها الطبيعة وتفتخر بها المملكة.

• العيون الساحرة
تزخر واحة الأحساء بعيون الماء والينابيع الطبيعية التي حباها الله بها، مثل مجموعة عين برابر التي تقع في الجنوب الشرقي للواحة وكذلك عين الخدود وأم جمل والحقل التي تحدها من الغرب، أما من جهة الشمال فهناك عين باهلة والجوهرية، وأخيرًا من جهة الشمال الغربي عين الحارة وأم سبعة ومنصور والحويرات. وتبلغ كمية المياه المتدفقة تزيد عن 150 ألف جالون في الدقيقة الواحدة ، ويختلف عمق الينابيع ما بين 500 إلى 600 قدم بينما بعض البنابيع الكبيرة لا يبعد كثيرا عن سطح الارض

• ساحل العقير
يعد ساحل العقير من أجمل السواحل في المملكة، ويتميز بتداخل مياه ‏الخليج بالشواطئ الرملية الضحلة وتنوع المظاهر الجغرافية وكثرة الرؤوس ‏والخلجان والجزر، حيث توجد بالعقير جزر عدة من أهمها جزيرة الزخنونية، ‏وجزيرة الفطيم، كما يستقبل شاطئ العقير آلاف الزوار والسياح طيلة أيام العام، ويجذب الشاطئ ‏الذي يبعد حوالى 65 كيلومتراً من مدينة الهفوف كثيراً من المرتادين من مختلف ‏مناطق المملكة خصوصاً من الأحساء والمنطقة الشرقية ومنطقة الرياض.

• معالم تاريخية
تشتهر الاحساء بمعالم تاريخية وطبيعية مميزة ومن هذه المعالم :
• قصر إبراهيم الأثري: قلعة ضخمة بناها العثمانيون على مساحة 16500 متر، لحماية وتحصين المدينة ضد الهجمات أثناء سيطرتهم على عدد من الأراضي السعودية، حتَّى نجح الملك عبد العزيز آل سعود سنة 1913 في اقتحام الحصن والسيطرة عليه، ليتحوَّل في ما بعد إلى مزار سياحي.

• المدرسة الأميرية
من معالم الأحساء الأقدم، حيث يرجع تاريخها لستينيات القرن الرابع عشر. بوَّابتها ذات الطبقتين، وشرفاتها ذات التصميم المعماري الرائع مُميَّزة ، وتتألَّف هذه المدرسة من جناحين يضمَّان عددًا من الغرف الكبيرة الواسعة وفناءً لافتًا ، وقد درست فيها شخصيات معروفة في منتصف القرن الماضي، وتقلَّدت في ما بعد مناصب رفيعة في الدولة.

• متنزَّه الأحساء الوطني: ويحتوي على مرافق طبيعيَّة وحيوية مُميَّزة، ويضمُّ المسطحات الخضر والملاعب وبِرَك السباحة، إلى جانب مسارات المشي، ممَّا يجعله من أماكن السياحة الأهمِّ في الأحساء علمًا أنَّه افتُتح في سنة 1962.

• سوق القيصرية
سوق تاريخيَّة تقع في حي الرفعة، وتعتبر من الأسواق الشعبية التاريخية ، وكانت بُنيت في سنة 1822، وهي عبارة عن صفوف من المحلَّات التي تقع في ممرَّات مغلقة ومسقوفة ، وهي مُشيَّد وفق الطراز العثماني وفي سنة 2013 افتُتحت بشكل كامل، بعد تجديدها من قِبَل أمانة الأحساء، ووتعتبر السوق من معالم الأحساء السياحية، حيث يهبُّ إليها الزائرون من الدول العربية والأجنبية.

* دوغة الغراش: هو مكان يجمع بين الفن الراقي في صناعة الفخار وأشكاله الرائعة، وبين عبق الماضي الأصيل حيث استطاع الصمود لمدة ستمائة عام عبر التاريخ محافظًا على هويته وتراثه يتناقله جيل بعد جيل ، وهو من الأماكن السياحية و الأثرية، التي يقصدها الكثيرون من مختلف بلدان العالم، لمشاهدة هذا المكان العريق والعودة إلى بلدهم وهم يحملون بعض الهدايا الراقية والنادرة للأهل والأصدقاء. ويرجع وجود هذا البيت إلى ما يزيد عن ستمائة عام، حيث أن عائلة الغراش والتي تمتلك هذا المكان الرائع، محافظة عليه وعلى تلك المهنة.

• مدينة ومنتزه جواثا
تقع مدينة جواثا في محافظة الاحساء شرق المملكة على بُعد 17 كم من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الهفوف، وبدأ تأسيس مدينة جواثا السعودية بعد اعتماد مخطط تنظيمي لها ، ثم إنشاء الحدائق والوحداث السكنية، دون أن يتم طمس هويتها التاريخية، حيث أن أرض جواثا من أقدم المواقع وهي موقعاً غنياً تعاقبت عليه العديد من الأمم التي تركت المزيد من الآثار التاريخية.

ويعتبر منتزه جواثا بالاحساء أجمل منطقة مصيف طبيعية في الاحساء بالمملكة، حيث أن تلك منطقة آثرية وكانت عاصمة الاحساء قديماً، تشتهر بوجود مسجد مسجد جواثا الذي أقيمت فيه ثاني جمعة في الإسلام، ويضم المنتزه أكثر من 20 ألف شجرة بجانب المسطحات الخضراء، كما يضم بحيرة كبيرة تُمكن أفراد العائلة والأصدقاء من الاستمتاع بأخذ جولة بها عن طريق القوارب، ويحتوي المنتزه أيضا على ملاعب رياضية.

• متنزه الملك عبدالله البيئي
متنزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء ،متنزه سياحي يجمع بين الترفيه والمتعة يصلح لقضاء عطلة أسبوعية أو عطلة صيفية أو للتنزه مع الأسرة والأصدقاء حيث يوفر المتنزه مجموعة من الفعاليات الترفيهية والممتعة التي تجذب السائح والزائر، ويحتوي المتنزه على أكبر نافورة وكذلك منطقة ترفيهية مخصصة للأطفال بجانب ملعب رياضي ويحتوي المتنزه أيضًا على البحيرة المائية ذات المنظر البديع، كما يوفر المتنزه مجموعة من الخدمات الراقية والمتميزة التي تحوذ على إعجاب الزائرون.

• صناعة الفخار
منطقة الأحساء صُنفت مِن المدن الإبداعية العالمية بسبب عِدة أمور مِن ضمنها، صناعتها اليدوية المميزة حيث يقوم أهالي المنطقة بصناعة حاجياتهم المنزلية، وأدوات عملهم بأنفسهم، وبرغم بدائية صُنع تِلك الأشياء إلا أنها وبجودتها ودقة صناعتها، وفنها نافست أرقى المصنوعات العالمية.

• الصاغة:
وهم معرفون لنا بكل تأكيد هؤلاء الذين يعملون في سِلك صناعة الذهب، وتحويل تِلك السبائك الذهبية إلى مجوهرات، وحُلي، وقد اشتهرت الأحساء بالأهالي الذين يُتقنون تِلك الحرفة، والذين قاموا بمنافسة المصانع العالمية الكبرى.

*حياكة البشوت: البشوت والمشالح مِن الأزياء الرسمية في المملكة دول الخليج، والتي يرتبطون بِها بشكل خاص في المناسبات الرسمية مِنها وغير الرسمية كالأفراح، والاحتفالات، والمناسبات المختلفة ، حيث يُعتبر هذا البشت لمرتاديه مصدراً للوجاهة، والوقار. والحساويون يُصنفون بأنهم الأكثر براعة في حياكتها، حلى مستوى الخليج العربي كُله، وسوريا والعراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *