الدولية

تنظيم الحمدين.. وهم الاعتدال الزائف

جدة ــ وكالات

لم يتوقف إرهاب نظام الحمدين عند نقطة تمويل التنظيمات الإرهابية في العالم، بل وصل الأمر به إلى تدمير عقول الطلاب في مراحل التعليم الأساسي وزرع الكراهية في عقولهم.
وكانت وزارة التعليم القطرية قد نشرت مؤخراً على موقعها الإلكتروني منهج التربية الإسلامية للتلاميذ من الصف السابع إلى الحادي عشر، متضمناً إساءات وتحريضاً على أصحاب الديانات غير المسلمة.

وبحسب الكاتب والصحفي المتخصص في قضايا الإصلاح والتنوير في العالم العربي، عمران سلمان، فإن بعض هذه المناهج تذيد لدي الطلاب روح العنف والكراهية.
وأضاف عمران في مقالة له نشرت على موقع الحرة، أن وزارة التعليم القطرية تشجع التلاميذ على الإرهاب، بالإضافة الى إن قطر تأوي على أرضها أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي وغيرهم من أفراد التنظيمات الذين يسعون في الأرض العربية فساداً وخراباً.
ولفت سليمان الى إن المشكلة تكمن في أن الحكومة القطرية وضعت منذ البداية بيضها في سلة هذه التنظيمات حتى أصبحت رهينة لها ولم تعد قادرة على الخروج من هذا المأزق.

وتابع: “إن الدوحة سخرت وسائل إعلامها كقاعدة ارتكاز للتنظيمات الإرهابية لبث سمومها الرجعية ضد الأفكار التنويرية والحركات الإصلاحية في العالم العربي”.

وفى سياق منفصل انتقد تقرير أعده باحث أيرلندي محاولات النظام القطري المستمرة، للظهور وكأن الدوحة أكثر حداثة وليبرالية، مشيرا إلى أن ازدواجية قطر للجمع بين المحافظة والحداثة سينكشف في مونديال 2022.

ويواجه تنظيم الحمدين العديد من الانتقادات الدولية بسبب ملف الفاسد في استضافة مونديال العالم 2022، بعد الاتهامات الواضحة في استغلال أموال قطر الملوثة للحصول على حق الاستضافة، بالتوازي مع انتهاك حقوق العمالة الوافدة، فضلا عن التنكيل بالمعارضة القطرية.

وسلط الباحث الأيرلندي مايكل فولي، في تقرير له نشرته صحيفة “ذا إيريش تايمز” الأيرلندية، الضوء على محاولات الحكومة القطرية الأخيرة للظهور بأنها أكثر حداثة، في ظل استمرار المقاطعة العربية للعام الثاني بين الدوحة من جهة، وجيرانها من ناحية أخرى
وأراد التقرير الأيرلندي إيصال رسالة للقارئ بأن قطر لن تستطيع أن تواصل لعبتها المزدوجة، التي تحاول من خلالها أن تخفي الطابع القمعي والتخريبي لنظامها الحاكم تحت ستار من الاعتدال الزائف، وذلك في سياق تحضيراتها لاستضافة النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم 2022.

وأشار الكاتب إلى أنه رغم فرض تنظيم الحمدين ضريبة الخطيئة على المشروبات الكحولية، إلا أن الدوحة أعلنت عن إتاحة المشروبات الكحولية في مناطق المشجعين خلال استضافة مونديال 2022.
وأوضح فولي أن قطر تسعى للمزج بين المحافظة والحداثة؛ فهي تتحرك إلى الأمام ظاهريا ثم ترجع للخلف جوهرياً.

واعتبر أن الدويلة المعزولة “تتأرجح وتتذبذب” بين التشدد وانعدام حرية التعبير، رغم محاولاتها المستميتة لإيهام المجتمع الدولي بأنها الدولة الأكثر ليبرالية وحداثة في منطقة الخليج، وهو الأمر الذي يكذبه الواقع ويظهر جليا للمقيمين في قطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *