الدولية

(قطر حليف أم تهديد؟) .. مؤتمر يستعرض أدلة دعم الحمدين للإرهاب

القاهرة ــ وكالات

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ثبات موقف بلاده من مقاطعة قطر تماشياً مع موقف الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب.

وقال شكري في تصريحات للبث الموحد لشبكة قنوات الحياة و”ON E”، لتغطية قمة الاتحاد الأفريقي، أن الدول الأربع تسعى لتكثيف اتصالاتها مع الشركاء المعنيين، لتوضيح الأمور.
وأوضح أن موقف الرباعي العربي مرتبط بتغيير منهج السياسة القطرية حتى لا ترتد بآثار سلبية على الدولة المصرية، نافيًا إمكانية إقرار المصالحة مع قطر في ظل استمرار سياسة الحمدين الحالية.

ونوه شكري الى الدور الخبيث الذي تلعبه تركيا وقطر في بعض الدول وخاصة في ليبيا ، مشيرًا إلى أنه دور مقلق وغير مقبول.
وأكد أن الأحداث الدموية في ليبيا لها تأثير مباشر على الدولة المصرية، لافتًا النظر إلى إن تأمين الحدود المصرية الليبية يكلف الكثير من الجهد والموارد والأرواح.

وتابع:”الدول والأجهزة ترصد عمليات الدعم التي تقدم للتنظيمات وإذا كانت هناك مصداقية لدى المجتمع الدولي عندما يعقد المؤتمرات لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه فلابد أن يواجه هذه الحقائق ويتعامل معها بشكل صريح حتى لا يصبح في الأمر ازدواجية وربما توظيف سياسي مغلوط لهذه الظواهر.

وفى سياق متصل اكد خبراء ومسؤولون دوليون ادراك الولايات المتحدة لخطورة الدور القطري في المنطقة، مشيرين الى ان واشنطن شرعت في اتخاذ خطوات لمعاقبة الدوحة على تقاربها مع إيران وثبوت تورطها في دعم إرهابيين.
واتفق الخبراء خلال مؤتمر نظمه منتدى الشرق الأوسط، في العاصمة الأمريكية واشنطن، على مدى اليومين الماضيين، وتحت عنوان “قطر حليف استراتيجي أم خطر عالمي” على أن الدوحة تحولت إلى بنك للإرهابيين في العالم ولسان لهم عبر وسائل إعلامها وخاصة قناة الجزيرة.

وأشار المشاركون، خلال التوصيات الصادرة عن المؤتمر، إلى أن الدوحة قامت بتزويد طهران بالعملات الأجنبية، منتهكة العقوبات الدولية التي فرضت عليها من قبل الولايات المتحدة.
وتابعوا: “قطر أفلتت من توقيع عقوبات عليها بسبب ممارساتها بضخ أموال طائلة داخل مؤسسات أمريكية حكومية وتعليمية ما يجعلها صاحبة نفوذ بداخلها ومصدر دخل رئيسي لهذه المؤسسات”.

وأكد المشاركون أن مؤسسة قطر الدولية ضخت ما لا يقل عن 8 ملايين دولار في المدارس العامة الأمريكية، وقدمت عقودًا ومكافآت نقدية بقيمة 720 مليون دولار على الأقل للجامعات الأمريكية منذ عام 2011.
وأوضحوا أن النظام القطري قام بتمويل الصحف بشكل صريح بالمخالفة للقوانين الأمريكية، كما استضاف ودعم الإرهابيين واشترى جيوب عدد من السياسيين وأصحاب النفوذ.

وأشار المشاركون إلى أن الكونجرس الأمريكي أيقن هذه الممارسات وبدأ بالفعل في وضع خطة لتحجيم نفوذ قطر داخل المؤسسات والبدء في وضع قوانين لمعاقبتها.
ونبهت التوصيات الصادرة عن المؤتمر، إلى أن إمبراطورية الإعلام القطري، على رأسها الجزيرة، المملوكة لقطر، وغيرها من الأصول الإعلامية، تسعى لتعزيز الكراهية للغرب وأمريكا.

وحذروا من أن المشكلة لدي قناة الجزيرة أعمق من أن تكون مشكلة مصداقية أو مهنية أو معلومات خاطئة، لكن المشكلة الأكبر هي أنها قامت بتعميم ونشر رواية الحركات الإرهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *