الدولية

قطر وأعوانها ..تحالف ضد مصالح المنطقة

جدة ــ وكالات

عمد تنظيم الحمدين الحاكم في قطر الى بناء تحالفات إقليمية قرضها الاضرار بأمن دول المنطقة وفي مقدمتها المملكة، فكان تحالف قطر مع تركيا منذ المقاطعة العربية للإمارة الرعاية للإرهاب في الخامس من يونيو الماضي، فالتحالف الذي نشأ بين البلدين، كان لكل دولة فيه مصلحة من إنشائه، وإن اختلفت تلك الأهداف من دولة لأخرى ولكنها تصب فى النهاية إلى الإضرار بالمنطقة العربية تماما، فتواجد جيش تركي داخل الدوحة لحماية تميم، ليس إجراء تعني به الدولتان خاطر العائلة القطرية، ولكن من ورائه أهداف أخرى.

لأنقرة تحديدا أهداف لعل أبرزها، هو محاولة تصدير أردوغان الأزمة الداخلية هناك مع المعارضة التركية خارجيا، بجانب محاولة الاستفادة من الجانب القطرى بوجود قاعدة عسكرية تركية تضمن تدفق الأموال لتركيا، وتواجد أفراد من الجيش التركى لحماية تميم مما يمكنها من تحريك الدوحة ضد المنطقة العربية، خاصة عندما نعلم أيضا أن قطر أصبحت ثكنة عسكرية للجنود الأتراك وهو ما كشفت عنه وسائل إعلام عديدة خلال الأيام الماضية.

سبب آخر يدفع تركيا إلى المشاركة فى هذا التحالف، وهو الخوف من تكرار سيناريو قطر معها من جانب الدول العربية، فمعظم الأسباب التى دفعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطع العلاقات مع قطر تتوافر فى أنقرة من دعم وإيواء عناصر إرهابية، واستضافة قنوات تحرض ضد الدول العربية وسياسة خارجية تتسبب إحداث أضرار لدول المنطقة، جميعها تتبناها تركيا مثل قطر، وهو ما دعا أنقرة لتقديم كل الدعم لتميم من أجل محاولة إنقاذه حتى لا تسقط قطر وبالتالى تسقط من بعدها تركيا.

ويتهم سياسيون ودبلوماسيون غربيون قطر وتركيا في عدة مناسبات بدعم جماعات متشددة تقاتل في سوريا على رأسها جبهة النصرة. وتقول روسيا إن أنقرة لها علاقات وثيقة بتنظيم داعش في سوريا.

وأكد الخبير الأمني الأميركي البارز جيم هانسون، في حوار خاص مع “العربية.نت” أن قطر وتركيا تسعيان للإضرار بالمملكة.
ويشغل جيم هانسون حالياً منصب رئيس “مجموعة دراسات الأمن” في واشنطن، وهو عضو سابق في القوات الأميركية الخاصة لمكافحة الإرهاب، وسبق أن عمل في عشر دول لمكافحة عمليات الإرهاب.

وأكد هانسون أن تركيا كانت تطالب بالعديد من التنازلات من جانب واشنطن. وفي حين قامت أنقرة بالإفراج عن القس الأميركي المعتقل، أندرو برونسون، طلبت من جهة أخرى تسليم فتح الله غولن، أكبر معارض سياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقيم في الولايات المتحدة.

من جهة أخرى، انتقد هانسون قرار الدوحة بتشغيل المزيد من الرحلات الجوية القطرية إلى إيران، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستجعل العقوبات الأميركية على إيران أقل فاعلية، معرباً عن توقعاته بأن الدوحة سوف تدفع ثمن تلك الخطوة غالياً.

واتهم هانسون قطر بالاستمرار في تمويل الإرهاب، قائلاً: “ما زالوا (قطر وإيران) يمولون جميع الأشرار، وأعتقد أن هذا هو السبب في التقارب الشديد بين قطر وإيران، اللتين تعدان الممولين الرئيسيين لحزب الله وحماس وكل الحوادث المخزية التي تقترف”.

وناشد هانسون الإدارة الأميركية بضرورة أن تتوخى الحذر في التعامل مع الحكومة القطرية، ودعا واشنطن إلى القيام بخطوات منها خفض مستوى التحالف “المحدود” مع الدوحة، بسبب إصرارها على تمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة.

وقال هانسون: “سعت قطر وتركيا للعب بعض الأدوار القوية، ذات سيناريوهات محكمة للغاية، بهدف إلحاق الضرر بالمملكة العربية السعودية، وكسب النفوذ لدى واشنطن”.

وتابع هانسون: “خطوات التحديث والإصلاحات، التي يقوم بها ولي العهد السعودي أدت إلى اكتسابه العديد من الأعداء والحاسدين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *