الدولية

طلاب إيران يطرحون خارطة طريق للإطاحة بنظام الملالي

طهران ــ وكالات

طرح مئات من الطلاب الإيرانيين في دول المهجر خارطة طريق بغية إسقاط نظام ولاية الفقيه الحاكم منذ عام 1979، في الوقت الذي بعثوا فيه برسالة جماعية، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعبيراً عن امتنانهم من موقف واشنطن الصارم إزاء سياسات نظام طهران العدائية إقليمياً ودولياً.

وجاء في نص رسالة مفتوحة موقعة من قبل مئات الإيرانيين المقيمين في دول غربية عدة، فضلاً عن آخرين من داخل إيران نفسها، أن ترامب كان الزعيم الأمريكي الوحيد الذي استطاع التحدث مباشرة مع الشعب الإيراني منذ 39 عاماً.

وقالت الرسالة الموقعة من قبل أطياف سياسية مختلفة، أن الرئيس الأمريكي تمكن من سماع أصوات الإيرانيين في الداخل، رغم الحجب القاتم الذي يفرضه النظام الاستبدادي المحتل في إيران، وفق تعبيرها.

وتطرق إيرانيو المهجر إلى استعدادات نظام “الفصل العنصري” في إشارة منهم لنظام طهران، لإحياء ذكرى احتلاله حكم البلاد للعام الأربعين، في فبراير المقبل، في الوقت الذي يغادر إيران طوال سنوات العديد من سكانها إجبارياً، بسبب اختفاء أبسط حقوقهم الإنسانية مثل الماء العذب والهواء النظيف.

ويتعرض العديد من الإيرانيين للإهانة يومياً، فضلاً عن اتساع رقعة الفقر على نطاق واسع، وكذلك تفشي الفساد والرشاوى، إضافة إلى تزايد نسب إدمان المخدرات، بينما تحولت البلاد إلى ساحة لتعذيب وإعدام وعقد محاكمات ظالمة لمعارضين، وفق قولهم.

واحتلت إيران صدارة العالم في معدلات الإصابة بالأمراض النفسية طوال السنوات الأخيرة، بفضل سياسات النظام الإيراني أعلاه، بينما انشغل “النظام المحتل” بتصدير أيدولوجيته التخريبية إلى خارج حدود البلاد، إلى حد أن دفع الفقر سكاناً محليين للعيش في القبور، بحسب الرسالة.

وأكدت الرسالة أن النظام الإيراني على علاقة وثيقة بجماعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة وغيرها، مشددة أنه ليس عدواً للشعب الإيراني وحده بل سبباً رئيسياً في انتشار الفوضى والتوتر في الشرق الأوسط وكذلك تهديد أمن المجتمع الدولي منذ 4 عقود.

وطالب الموقعون على الرسالة الجماعية لترامب، دول العالم الحر بدعم مطالبهم في الإطاحة بهذا النظام الذي وصفوه بـ”غير الشرعي”، إلى جانب تجميد أصول مالية مملوكة لمؤسسات وهيئات وأفراد تابعين لنظام طهران بالخارج، في الوقت الذي اعتبروا رضا بهلوي (ولي العهد الأخير للأسرة البهلوية) رمزاً وطنياً لهم بهدف جمع فرقاء العمل السياسي بالداخل والخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *