الدولية

شكوك حول تنظيم قطر لمونديال 2022

جدة ــ وكالات
شككت صحيفة “لوتون” السويسرية، في قدرة قطر على تنظيم كأس العالم 2022، وقالت الصحيفة، في تقرير مفصل تحت عنوان “”4 أعوام من كأس العالم 2022.. قطر تحاول أن تسد فراغ الملاعب الخاوية”، أن الملاعب القطرية بلا جمهور طيلة العام، مشيرة إلى أنها “البلد الوحيد في العالم الذي يتم فيه بناء المدن قبل معرفة من سيرتادها”.
وقبل 4 سنوات من تنظيم قطر مباريات كأس العالم 2022، فإن عدة وسائل إعلام غربية تعجبت بسؤال مفاده: “لمن هذه الملاعب الخاوية؟”، لافتة إلى عدة شكوك حول تنظيم الدوحة للبطولة.
وأرجعت وسائل الإعلام الأسباب وراء ذلك، إلى غياب الشغف لدى القطريين تجاه كرة القدم، وشبهات الفساد حول اختيار قطر، وأوضاع العمال المجحفة.
وتقول “لوتون”: إنه بعد 4 أعوام ستكون المباراة النهائية لكأس العالم “الأكثر إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم” تقام في مدينة “لوسيل” الجديدة.
وتشير الصحيفة السويسرية إلى أنه “على الرغم من الشكوك في اختيار لجنة الفيفا المنظمة للنسخة الـ22 لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، منح قطر حق التنظيم، فإن هناك عدة عوامل أخرى تشير إلى أنها لا تصلح لاستضافة المباريات، منها عدم وجود العاطفة لدى الشعب القطري تجاه كرة القدم”، فضلاً عن شبهات الفساد التي طالت لجنة الفيفا التي منحت قطر حق التنظيم، وأيضاً ظروف العمل السيئة للعمال الأجانب في مواقع البناء للملاعب التسعة، التي يتم بناؤها خصيصا للمنافسة، وثلاثة آخرين سيتم توسيعها.
وكانت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية قد كشفت أن منظمة “شيربا” الحقوقية دفعت بشكوى جديدة تستهدف الشركة الفرنسية القطرية، التي تنفذ أعمال البناء لملاعب مباريات كأس العالم 2022 في قطر، في اتهامات جديدة تتعلق بظروف العمل في مواقع البناء، وعدم الوفاء بدفع رواتب العمال. ونقلت الصحيفة السويسرية عن المدرب الفرنسي لناد قطري، وهو كريستيان جوركوف، قوله: إن “قطر هي البلد الوحيد، الذي يبني المدن قبل أن تعرف من سيسكنها”، مشيراً إلى أن “الملاعب أيضاً التي بنيت، تم تشييدها قبل أن يعرفوا ما الذي سوف يجري بعد أربع سنوات يوم نهائي كأس العالم”.
وحول عملية التشجيع، روى أحد العمال الأجانب في قطر (باكستاني) أن “مسؤوليين في السلطات القطرية يأتون لأرباب العمل للشركات التي توظف العمال الأجانب، ويطلبون منهم إرسال بعض موظفيهم لمشاهدة المباريات المهمة والتشجيع مقابل مادي، حيث يدفع لها ما بين (40 إلى 50 ريالا في المباراة الواحدة)، والموظفون يقبلون ذلك بالطبع، فنحن نحتاج إلى المال”.
وتابع: “كانوا يشترون الزي الرسمي القطري الجلابية البيضاء لارتدائه، حتى نشبه القطريين في المدرجات، وذلك لعزوف الشباب القطري عن مشاهدة المباريات”.
وأشار العامل إلى أنه خلال البطولات المهمة، التي تنظم في قطر، يصل سعر المباراة إلى نحو 200 ريال للمشجع الواحد.
فيما انتقد موظف، رفض الكشف عن هويته، عملية التشجيع المأجورة قائلاً: “ممارسة سيئة لدولة جعلت الرياضة أداة جيوسياسية في التنافس مع جيرانها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *